الأجواء العامة في صلب فريق مستقبل القصرين منذ بداية التحضيرات لا تنبئ بالخير بحكم ابتعاد شق كبير من المسؤولين عن دفة التسيير لأسباب شخصية أو مهنية على غرار الكاتب العام ونائب الرئيس والقائمة طويلة. إذا ما أضفنا لذلك الرغبة الملحةلرئيس الجمعية محمد الزعبي في الانسحاب وقد أعرب على ذلك رسميا من خلال تقديم استقالته كتابيا منذ فترة ورغم أن مطلبه رفض فإننا ندرك خطورة الوضع الحالي في جمعية المستقبل الرياضي بالقصرين في وجود استعدادات بخطى السلحفاة وتململ في صفوف المسؤولين والأحباء واللاعبين كما أن التسيب والفوضى هي من الأسباب الرئيسية لظاهرة نفور المسؤولين وعدم تحمسهم للتسيير الرياضي في صلب جمعية عاصمة السباسب العليا.
المدرب غير مرتاح
سرى مع نهاية الأسبوع الفارط نبأ انسحاب المدرب الهادي المقراني ورغم أن هذا الخبر غير صحيح بالمرة بحكم أنه يواصل إلى حد الساعة مهامه على رأس الإدارة الفنية للمستقبل لكننا ومن خلال مصادرنا وقفنا على حقيقة الخلاف بين هذا الفني وهيئة المستقبل وتعود بالأساس إلى رغبة المدرب الهادي المقراني في الحصول على أجرة راتبين مسبقا لكن لرئيس الجمعية رأي آخر إذ مكنه من أجرة شهر فقط وهو ما أثار تململ وعدم تحمس من طرف مدرب المستقبل في مواصلة العمل إضافة إلى عدم تسوية وضعية اللاعبين المالية وخاصة محدودية الرصيد البشري للمستقبل وهي حقيقة أكدتها المقابلات الودية. على كل الهادي المقراني لا يزال المدرب الأول للمستقبل ولا نية له في الانسحاب هذا ما أكده لنا شخصيا.
رئيس الجمعية: أريد الانسحاب
رئيس جمعية المستقبل الرياضي بالقصرين أكد لنا أنه لم يعد قادرا على تقديم الإضافة بحكم أنه أصبح يتحمّل وزر تسيير الجمعية بمفرده وغابت تماما موارد الجمعية القارة المتأتية من الولاية والبلدية ومصنع السليلوز وبالتالي مل الوعود وأصبح هاجسه الأول الانسحاب وقدّم استقالته فعلا لكنه لم يتوفر البديل مما جعله أخلاقيا يواصل تسيير الفريق في انتظار يد من السماء إما أن تضع الأموال في صندوق الجمعية أو أن توفر البديل حتى يقود سفينة المستقبل ولو أنه للأمانة الوضع المالي سيء جدا.