عقدت لجنة الشؤون الاجتماعية بالاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ندوة صحفية لتوضيح موقفها من تعطل المفاوضات الخاصة بالزيادة في أجور القطاع الخاص. وأعلنت اللجنة أن جوهر الخلاف مع الاتحاد العام التونسي للشغل يتعلق بنسبة الزيادة في الأجور. و أكد بشير بوجدي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وعضو لجنة الشؤون الاجتماعية أن اتحاد الشغل تعوّد على إعلام قيادات منظمة الأعراف بجملة من القرارات الاستباقية لتسخين الأجواء، مشيرا بوجدي إلى احترام منظمة الأعراف الشراسة التي تدافع بها المنظمة الشغيلة عن منظوريها رافضا ما سماه طرق تهييج الرأي العام ينتهجها اتحاد الشغل. وأكّد بوجدي أيضا رفض منظمة الأعراف التفاوض تحت الضغط في مسألة الزيادة في أجور القطاع الخاص مشيرا إلى انه في صورة عدم التوصل إلى اتفاق سيتم رفع الموضوع إلى رئيسة منظمة الأعراف وداد بوشماوي والى الأمين العام للمنظمة الشغيلة حسين العباسي. من جهته اعتبر خليل الغرياني رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بمنظمة الأعراف أن التحركات والإضرابات التي يقرها اتحاد الشغل تعنيه وحده وأنه حر في التعامل مع هياكله. وأضاف الغرياني أنه لا يمكن للمفاوضات أن تتم تحت التهديد بإضرابات. ولاحظ أن منظمة الأعراف ملتزمة بتحقيق التهدئة والسلم الاجتماعي في نطاق المعقول وبما تسمح به إمكانات المؤسسات مضيفا: « إذا أردنا أن نطاع كأطراف اجتماعية علينا أن نوفر المستطاع للأجير وللمؤسسة».