أجّلت أول أمس إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقر مبالية النظر في جريمة اعتداء بالعنف الشديد الى نهاية شهر ديسمبر تورط فيها شاب عمد إلى الاعتداء على غريمه بواسطة آلة حادة على مستوى كتفه وذلك استجابة لطلب دفاع المتهم . وقد انطلقت التحريات في هذه الجريمة اثر تقدّم المتضرر بشكاية الى السلط الأمنية في شهر ديسمبر 2014 يفيد فيها يتعرّضه الى اعتداء بالعنف الشديد من قبل غريمه بسبب خلاف عالق بينهما سببه رغبة الجاني في الهجرة الى ايطاليا وأنه حاول بحكم الصداقة التي تجمع بينهما التوسط له لدى شخص من معارفه لتسهيل تحقيق حلمه غير ان هذا الاخير سلبه ألفي دينار ثم اختفى عن الانظار فظن الجاني في قضية الحال ان الشاكي (الضحية في القضية) شريك له ومنذ ذلك الحين ساءت علاقتهما وتوعده بالانتقام منه واتهمه انه كان على علم بسوء نية صديقه ورغم محاولات الشاكي اقناعه بالعكس فإن كل محاولاته باءت بالفشل ولم يصدق كلامه اطلاقا. وفي يوم الواقعة بينما كان جالسا بالحي مع مجموعة من أبناء حيه التحق بهم الجاني وشرع في تجاذب اطراف الحديث معهم وعلى مرأى من الجميع بادر بشتمه ونعته بأبشع النعوت فعاتبه على تصرفاته وتدخل الحاضرون لتهدئة الاجواء الا ان الجاني كان مصرا على استفزا زه لجره الى معركة لكنه لم يستجب لمحاولاته. حينها امسكه الجاني من ثيابه وانهال عليه ضربا فحاول الدفاع عن نفسه غير ان الجاني باغته بطعنة على مستوى كتفه ثم لاذ بالفرار تاركا اياه في حالة صحية حرجة. وقد تمسك المتضرر بتتبع المظنون فيه من اجل ما نسب اليه فتم القبض عليه وباستنطاقه اعترف بما نسب اليه وافاد ان صديقه غرر به لأنه يعرف جيدا حلمه بالسفر الى ايطاليا متهما اياه باستغلال رغبته ليعرّفه على شخص من معارفه عرض عليه المشاركة في رحلة «حرقان» الى ايطاليا وطلب منه ان يوفر ألفي دينار للغرض واضاف الجاني انه لتحقيق حلمه اقترض المال من زوج شقيقته ووعده بإرجاعها حالما تستقر اوضاعه بالمهجر مضيفا انه بعدما سلم الوسيط المال اتصل به مرارا لكنه لم يتمكن من التواصل معه وأنه باستفسار صديقه اكد له انه لم يره منذ فترة مؤكدا انه توجه الى منزله فأعلمته شقيقته انه غير موجود وأنه علم من ابناء حيه انه استحوذ على اموال العديد من الشبان الحالمين بالهجرة و«حرق» الى ايطاليا فتأكد حينها انه كان ضحية عملية تحيل واتجهت شكوكه الى صديقه باعتبار يقينه انه كان يعلم ان صديقه متحيل خاصة ان اجواره اكدوا له انه متعود على اتيان تصرفات مماثلة واضاف الجاني انه حينها لام صديقه على عدم تنبيهه للأمر وان هذا الأخير تمسك بجهله للأمر فاندلعت مناوشة بينهما تولى الحاضرون فضها الا أنه كان على قناعة تامة ان صديقه اقتسم الاموال التي سلمها ل «الحرّاق» معه مضيفا أنه التقى شخصا يعرف «الحرّاق» واعلمه انه يتعامل بشكل دائم مع صديقه في جلب الحرفاء ويتقاسمان الارباح سويا فجن جنونه وعزم على الانتقام منه. وقال الجاني إنه عندما التقاه يوم الواقعة لم يتمالك نفسه واندلعت مناوشة كلامية بينهما تحولت سريعا الى معركة عمد خلالها المتضرر الى استفزازه ووجه له لكمة على مستوى انفه فأحس بألم كبير جعله يخرج آلة حادة وطعنه على مستوى كتفه وقد اعرب المتهم عن ندمه وطلب العفو من صديقه الذي تمسك بتتبعه عدليا وقد تمسك المتهم بأقواله في جميع مراحل التحقيق وبعد ختم التحقيق وجهت اليه تهمة الاعتداء بالعنف الشديد .