قال الحبيب التستوري عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية في تصريح ل«التونسية» أنه قدم أمس استقالته من المكتب التنفيذي للمنظمة احتجاجا على فشل المفاوضات الإجتماعية في القطاع الخاص . وعبّر التستوري عما آلت إليه المفاوضات قائلا «من فشل في مهمته فيجب أن يغادر وأعتبر أني فشلت من موقعي في انجاح المفاوضات الإجتماعية وتقريب وجهات النظر بين اتحاد الشغل واتحاد الأعراف». وأكد عضو المكتب التنفيذي المستقيل أن المفاوضات أخذت حيزا زمنيا أكثر مما تحتاج وأنه كان من المفروض أن تحسم في هذا الملف والشروع في التفكير في المفاوضات القادمة غير أن صعوبة الوضع الاقتصادي وضعت المنظمتين في موقف لا يحسدان عليه وفق قوله. ودعا الحبيب التستوري إلى تغليب المصلحة الوطنية معتبرا أن تونس تحتاج إلى مجهودات وتضحيات كل الأطراف لتحقيق السلم الإجتماعية لافتا إلى أن المفاوضات لا تمس المليون ونصف عامل في القطاع الخاص فقط بل نحو 5 ملايين تونسي ينتسبون لهذه العائلات التي تشهد تراجعا كبيرا في قدرتها الشرائية. واعتبر التستوري أن من حق اتحاد الشغل الدفاع عن منظوريه محملا الحكومة مسؤولية الوصول إلى نفق مسدود بين منظمتين ساهمتا بشكل كبير في رعاية وانجاح تجربة الانتقال الديمقراطي في البلاد مؤكدا على أن اكتفاء الحكومة بدور المتفرج فاقم الوضع رغم امتلاكها جزء من الحل المتمثل في تخفيف الأعباء عن الأعراف من أجل مساعدتهم على الايفاء بالتزاماتهم تجاه منظوريهم وتجاه الإقتصاد الوطني.