: هو مشهد قاتم اعتدنا على رؤيته منذ مواسم عديدة ولكن لم يقع اتخاذ أي إجراء وقائي حيث كان الحكام يتعرّضون للاعتداء ولكن لم يقع تتبع الجناة وكانت الجامعة تكتفي بالعقوبات الإدارية دون أية حماية لحكامها ورغم الشكاوي المقدمة ظل المعتدون ينعمون بالحرية مما ساعدهم على مواصلة شغبهم. ما حصل اليوم في سيدي بوزيد هو وصمة عار جديدة تنضاف لسجل كرة القدم التونسية فمهما كان حجم الأخطاء التحكيمية لا يجب أن يتصرّف الجمهور بتلك الطريقة وإذا كان الذي اعتدى على يوسف السرايري منذ موسمين في هذا الملعب بالذات حرا طليقا ولم يتم إحالته على العدالة فكيف تريدون القضاء على هذه الظواهر التي تنخر كرتنا ؟ إنها فضيحة جديدة وكفى ولكن على من يهمه الأمر ألا يلجأ للحلول السهلة بمعاقبة الجميع عوض المذنبين. تحية للمدرب المساعد لأولمبيك سيدي بوزيد الذي اعترف أن إعلان الحكم دبوس عن ضربة جزاء للترجي هي اجتهاد منه دون التعليق على مدى صحتها وصرّح أن ذلك لا يبرّر ذلك التصرّف لفئة من الجمهور والتي ستكون نتائجه وخيمة على الفريق. وعن الاعتداء السافر الذي تعرّض له المساعد أيمن اسماعيل رفضت جمعية الحكام الإدلاء بأي موقف حتى تهدأ النفوس ويعقد اجتماع المكتب التنفيذي.