التونسية (تونس) مثل أول أمس أمام الدائرة الجنائية الثالثة بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة شاب في الخامسة والثلاثين من عمره بتهمة سرقة أجير لمؤجرّه وقدّر المبلغ المختلس ب 234 ألف دينار إضافة إلى تهمة تدليس وثائق. وباستنطاق المتهم اعترف بما نسب إليه قائلا إنه تمّ انتدابه للعمل بشركة نسيج كمدير للعلاقات التجارية وأن مؤجره كلّفه بتولّي خلاص العملة. واضاف المتهم أنه استغل منصبه ليتحيّل على مؤجره مشيرا إلى أنه كان يعدّ نموذجين من شهائد أجور العملة والموظفين واحد يقدمه إلى مؤجره وآخر يقدمه للعملة والموظفين وأنه تمكن بفضل التدليس من غنم ما يقارب 234 مليونا. وقال المتهم إنه اعترف لمؤجره منذ أن تفطّن هذا الأخير للعملية وقبل أن يقدّم شكاية ضده مشيرا إلى أنه قدّم له اعترافا مكتوبا بأنه اختلس 234 ألف دينار وأنه مستعد لإرجاعها بالتقسيط. وقد تدخّل لسان الدفاع مؤكدا أن منوّبه نقيّ السوابق وأنه من حاملي الشهائد العليا ونادم على فعلته مشيرا إلى أن الاعتراف الذي تعهد فيه بارجاع المبلغ دليل على ندمه. وأضاف لسان الدفاع أنه رغم أنّ المؤجر قدّر قيمة المبلغ المختلس ب 156 ألف دينار فإنّ منوّبه صحّح له وقال إنه اختلس 284 ألف دينار. كما طالب الدفاع بالتخفيف عن منوّبه خصوصا أنه متزوّج وأب لطفلين أكبرهما عمره سنتين ونصف وأنّ ما دفعه لاقتراف الجرم هو تدنّى أجره الشهري مشيرا إلى أن المدة التي قضاها في السجن والمقدرة بسنتين كافية لردعه وأنه تعهد بارجاع المبلغ المختلس بالتقسيط وأن تواجده بالسجن لم يسمح له بذلك. وأضاف الدفاع أن المؤجر قال إنه لا مصلحة له في تواجد المتهم خلف القضبان وأن ما يريد هو استرجاع ماله فقط مشيرا إلى أن المؤجّر طلب استرجاع 80 ألف دينار فقط وتنازل عن البقية. وبعد المداولات قضت هيئة المحكمة بسجن المتهم 3 سنوات.