التونسية (تونس) ختم أحد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس 2 أبحاثه في جريمة محاولة قتل تورط فيها زوج عمد إلى الاعتداء على زوجته بعصا غليظة في أماكن متفرقة من جسدها فدخلت في غيبوبة وتم الاحتفاظ بها تحت العناية الطبية المركزة أيّاما بعدما تسبّب لها الاعتداء في ارتجاج بالمخ. ومن المنتظر ان تكون هذه القضية محل نظر المحكمة في منتصف شهر جانفي 2016. وتعود تفاصيل هذه القضية الى شهر فيفري 2015 عندما تلقت السلط الأمنية اشعارا من أحد المستشفيات بالعاصمة يفيد بقبول امرأة في حالة صحية حرجة فقدّمت لها الاسعافات اللازمة وتم الاحتفاظ به تحت العناية الطبية المركزة وتحوّلت دورية أمنية إلى المستشفى لكن تعذر سماع أقوالها لأن حالتها الصحية لم تكن تسمح بذلك. في المقابل تم سماع اقوال عائلتها التي ذكرت ان ابنتها كثيرة الخلافات مع زوجها وأنه سبق له أن اعتدى عليها بالعنف غير أنها أسقطت حقها في التتبع ضدّه وذلك محافظة على أسرتها بعد أن وعدها بعدم تكرّر ذلك وأنه أعاد الكرّة هذه المرة وأحالها على الانعاش. وعلى ضوء هذه المعطيات ألقي القبض على الزوج الذي باستنطاقه أنكر في البداية ما نسب إليه غير أنه بتضييق الخناق عليه تراجع في أقواله وأفاد انه كثير الخلاف مع زوجته بسبب تعمدها اهانته أمام أبنائه بصفة مستمرة نظرا لدخله المحدود وعجزه عن توفير كل طلبات أسرته على حدّ قوله مضيفا انها كانت ترمي من وراء ذلك إلى حمله على الاذعان لرغبتها في العمل وهو الأمر الذي لم يقبله اطلاقا وذلك حتى تعتني بأبنائها. وقال الزوج إنّ الخلافات بينهما تتالت آخرها يوم الواقعة مؤكّدا أنها عمدت إلى استفزازه بكلامها وأعلمته أنها قررت العمل وأنها لن تنتظر موافقته وأنّه نبّهها من مغبّة الإقدام على تصرف مشابه ومخالفة أمره الا أنها تهكمت عليه وأكدت له أنها ماضية قدما في قرارها حتى ولو كلفها ذلك الطلاق فثارت ثائرته وانهال عليها ضربا مبرحا بواسطة عصا غليظة -كان يهدد بها أبناءه عندما يقدمون على تصرف غير مرغوب من طرفه أو لا يقومون بواجباتهم المدرسية – في أماكن متفرقة من جسدها بكل قوة الى ان اغمي عليها وغادر المكان. وقد أكد الزوج أن نيته لم تكن ترمي إلى الحاق الأذى بها. وبسماع اقوال المتضررة فندت اقوال المتهم وأكدت أنه عنفها بلا أسباب تذكر وأنه كان زمن الاعتداء في غير وعيه وانه اعتاد على الاعتداء على كرامتها واهانتها بدون أسباب تذكر. وقد تمسّكت الزوجة بتتبعه من أجل ما نسب اليه لأنها كادت تهلك هذه المرة.