التونسية (تونس) ختم أحد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس أبحاثه في جريمة تحويل وجهة أنثى ومواقعتها تورط فيها ثلاثة شبان وأحال الملف على الدائرة الجنائية التي ستنظر في الملف في بداية شهر جانفي 2016. بداية التحريات في هذه القضية كانت على اثر شكاية تقدمت بها فتاة الى السلط الأمنية في شهر مارس 2015 أفادت ضمنها أنها خرجت رفقة مجموعة من صديقاتها في جولة ترفيهية بالضاحية الشمالية للعاصمة وأنها في طريق العودة بعد أن ودعتهم توجهت الى محطة الارتال للعودة إلى منزل أهلها وفي الطريق اعترض سبيلها شابان عمدا في البداية الى مضايقتها فأسرعت في سيرها علها تتمكن من الإفلات منهما لأنها كانت متأكدة أنهما يضمران لها الشر غير أن أحدهما التحق بها وأمسك بها من يدها بقوة وأجبرها على التوقف ثم التحق به رفيقه واشهر في وجهها آلة حادة وأمرها بمرافقتهما فتوسلت لهما لتركها وسبيلها وعرضت عليهما أن يأخذا هاتفها الجوال الباهظ الثمن مقابل تركها وحالها إلا أنهما رفضا ذلك بشدّة وجرّاها بقوة إلى بناية مهجورة قريبة وتداولا عليها غصبا ثم اتّصلا بصديق لهما وأخذ بدوره نصيبه من «الغنيمة» وعندما امتنعت عن الاستسلام لهم مجددا عنّفوها حتى أغمي عليها وعندما أدركوا أنها في حالة صحية حرجة أخلوا سبيلها في ساعة متأخرة من الليل ووضعوها على مقربة من محطة الأرتال فتحاملت على نفسها واتصلت بوالدتها وأعلمتها بما تعرضت له فحلت سريعا بالمكان وقامت بنقلها على جناح السرعة إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة. وقد أفادت والدتها أن ابنتها غادرت المنزل حوالي الساعة الثانية بعد الزوال للقيام بجولة مع صديقاتها غير أنها تأخرت في العودة مضيفة أن هاتفها كان مغلقا الأمر الذي ضاعف مخاوفها فسارعت بإعلام أعوان الأمن عن اختفائها وتمّ ترويج برقية تفتيش في شأنها وحال العثور عليها من طرفها سارعت بالاتصال بأعوان الأمن لإعلامهم بما تعرضت له ثم تقدمت الفتاة لاحقا بشكاية ضد المظنون فيهم طالبة تتبعهم عدليا بعد أن أدلت بأوصافهم بكامل الدقة. وبعد عرض الفتاة على الفحص الطبي تبيّن أنّها مفتضة البكارة حديثا وأنها تحمل آثار عنف واضحة بكامل جسدها. وعلى ضوء هده الشكاية تم تكثيف التحريات وحصر الشبهة في أحد الشبان من ذوي السوابق العدلية وتمّ إيقافه. وباستنطاقه أنكر ما نسب إليه غير انه بعرضه على المتضررة تعرفت عليه وبمواجهته بذلك تمسك بالإنكار مؤكدا أن المتضررة قد تكون أخطأت في أوصاف من اعتدى عليها بحكم عتمة المكان. وباستنطاقه عن مكان تواجده ساعة الجريمة عجز عن تحديد مكان معين ثم سرعان ما أقر بما نسب إليه وأفاد أنه عقد جلسة خمرية مع صديقه المتهم الثاني بمنزله ثم غادرا في حدود الساعة السادسة مساء المكان ليتوجها الى منزل صديق لهما لمواصلة السهرة هناك لكنها في الطريق شاهدا المتضررة التي كانت تسير باتجاه محطة الأرتال والتي تفطنت لكونهما يتبعان خطاها فسارعت السير غير أنه التحق بها وأمسكها بقوة من يدها فيما تولى المتهم الثاني تهديدها بآلة حادّة معترفا بأنّهما حوّلا وجهتها الى بناية مهجورة وتداولا على مواقعتها ثم اتصلا بصديقهما الثالث الذي التحق يهما وقام بدوره باغتصابها ثم واصلوا سهرتهم الماجنة وأرادوا مواقعتها مجددا غير أنها تصدّت لهم بشدة فانهالوا عليها ضربا إلى أن أغمي عليها. وأضاف المتّهم أنهم أدركوا حينها خطورة فعلتهم وأنهم خوفا من أن يتعكّر وضعها الصحي أكثر اخلوا سبيلها. وقد أدلى باسم المتهمين الآخرين اللذين ألقي القبض عليهما واعترفا بما نسبب إليهما. وقد برر المتهمون جريمتهم بحالة السكر التي كانوا عليها وتمسّكوا بأقوالهم في جميع مراحل التحقيق واثر ختم الأبحاث وجهت لهم تهمة تحويل وجهة أنثى باستعمال العنف ومن المنتظر أن يمثلوا أمام أنظار المحكمة في بداية شهر جانفي.