تحول النادي الإفريقي عشية اليوم إلى صفاقس أين سيواجه بعد ظهر اليوم نادي عاصمة الجنوب في قمة مباريات الجولة 13، قمّة سيدخلها بطل الموسم الماضي وصاحب العروض الباهتة إلى غاية الجولة الماضية دون مدرّب رسمي حيث سيشرف محرز بن علي بصورة وقتية على الفريق إلى غاية التعاقد مع مدرب جديد ولا نعلم صراحة هل سيقدر الرجل على النجاح في تسيير مواجهة بهذا الحجم؟ وهل فكرت هيئة الإفريقي في هذه المواجهة قبل أن يقدم رئيسها سليم الرياحي على إقالة نبيل الكوكي قبل التعادل الأخير مع «الهمهاما»؟ بن علي وبحسب تدريبات بداية الأسبوع، لن يقدم على إحداث تغييرات كبيرة على مستوى التشكيلة الأساسية وسيحافظ تقريبا على جل العناصر التي خاضت المواجهة الأخيرة مع الدفع منذ البداية ببلال العيفة مكان هشام بالقروي وعبد القادر الوسلاتي مكان بسام الصرارفي وذلك حتى لا يفقد الفريق توازنه وحتى لا يحمّل مسؤولية عثرة جديدة ستكون اليوم ممنوعة على زملاء أحمد خليل بما أن الوضعية لا تقبل مزيدا من إهدار النقاط. «الوسلاتي» و«العيفة» أساسيان استوفى بلال العيفة عقوبة الإيقاف للإنذار الثالث وسيعود اليوم إلى محور دفاع الفريق عوضا عن هشام بالقروي الذي لم يكن في أفضل حالاته في مواجهة نادي حمام الأنف بسبب الإصابة القوية على الرأس التي تعرض لها يوما واحدا قبل المواجهة المذكورة. من جهة أخرى استعاد عبد القادر الوسلاتي كامل عافيته وسيكون اليوم أساسيا بعد أن تخلّف على المباراة الماضية، يذكر أن الطاقم الطبي للفريق كان قد منح اللاعب الضوء الأخضر للمشاركة في لقاء نادي حمام الأنف ولكن الإطار الفني خيّر عدم المجازفة به تفاديا لكل المضاعفات. راحة مطوّلة ل«توزقار» يبدو أن لعنة الإصابات لا تريد أن تفارق لاعبي الفريق وذلك بعد أن أثبتت الفحوصات بالأشعة التي خضع لها عشية أول أمس مهاجم الفريق يوهان توزقار معاناة اللاعب من تمزق في الرباط الصليبي الخارجي للركبة وهو ما يتطلب فترة مطولة من الراحة قد تتجاوز الشهرين، توزقار سيتحوّل إلى فرنسا لزيارة طبيبه الخاص وقد يجبر على إجراء عملية جراحية لضمان عودة سريعة للملاعب. يذكر أن التشخيص الأولي لإصابة توزقار كشف عن حاجة اللاعب لراحة بثلاثة أسابيع قبل أن يلخبط الفحص الجديد كل الأوراق ويجعل الهيئة المديرة أمام ضرورة البحث عن مهاجم جديد في الميركاتو الحالي. «خليفة» خارج القائمة كنا قد أشرنا في عدد سابق إلى أن صابر خليفة قد ضحّى بصحته عندما قبل المشاركة في اللقاءات الأربعة الماضية وذلك رغم معارضة الطاقم الفني ولكن حاجة الفريق إلى خدماته وإصرار المدرب السابق نبيل الكوكي على تشريكه دفعاه لخوض المواجهات وهو يعاني من ذات الأوجاع على مستوى عضلات البطن، الجديد في الموضوع هو أن رئيس اللجنة الطبية الدكتور محسن الطرابلسي وطبيب الفريق نزار بوصفارة طلبا من المدرب المؤقت محرز بن علي ومن الإدارة إراحة هداف الموسم الماضي وعدم تشريكه في ما تبقى من لقاءات مرحلة الذهاب حتى يتخلّص بصفة نهائية من الأوجاع ويكون في قمة استعداداته انطلاقا من لقاء الكأس ضد اتحاد بن قردان والمبرمج ليوم 17 من الشهر الجاري وهو ما كان فعلا حيث لم تتضمّن القائمة الاسمية لمباراة اليوم دعوة صابر خليفة الذي سيكون الغائب الأبرز في «الكلاسيكو». جلسة جديدة مع «كارتيرون» بعد الجلسة الأولى التي جمعتهما عشية الاثنين، التقى سليم الرياحي أمس مجددا بمدرب «تي بي مازمبي» الكونغولي الفرنسي باتريس كارتيرون بغية التوصل إلى أرضية توافق لتدريب الفريق، ولكن الأخبار التي بحوزتنا تفيد بأن وجهات النظر لا تزال متباعدة وخاصة فيما يتعلق بالأمور المادية وهو ما قد يسقط الصفقة في الماء. غدا يصل «كرول» نبقى مع جديد «كاستينغ» خليفة الكوكي لنشير إلى أنه من المنتظر أن يحل اليوم بتونس المدرب الهولندي السابق للنادي الصفاقسي والترجي الرياضي والمنتخب الوطني والرجاء البيضاوي رود كرول للجلوس إلى رئيس النادي سليم الرياحي الذي تفيد آخر المعطيات إلى تحمسه للتعاقد مع الرجل نظرا لمعرفته الجيدة بأجواء البطولة وببعض لاعبي الفريق الذين سبق له تدريبهم في المنتخب. ملّف «شوستر» على الطاولة دائما مع الأسماء المطروحة على طاولة الرئيس، نشير إلى أن أحد الوكلاء عرض على الرياحي ملف المدرب الألماني الشهير «بيرند شوستر» الذي سبق له تدريب عديد الفرق الأوروبية العريقة على غرار ريال مدريد الإسباني الذي أحرز معه البطولة في 2008 وكأس السوبر في ذات العام. كما سبق له تدريب كولن الألماني وشاختار دونيسك الأوكراني وليفانتي الاسباني وبيشكتاس التركي. الملف المعروض على طاولة الرئيس مغر للغاية خاصة وأن طلبات شوستر المالية معقولة جدّا، فهل تتم الزيجة؟ أم يختار الرجل الأول في الفريق اسما آخر؟ «فيتو» في وجه «الوحيشي»؟ هل عدل سليم الرياحي عن إعادة منتصر الوحيشي؟ هذا السؤال بات مطروحا بشدة بين جماهير الأحمر والأبيض خاصة مع تراجع الحديث عن تطورات الجلسة التي جمعت عماد الرياحي بالمدير الرياضي السابق وعدم تفعيل ما نتج عنها رغم إقالة أسامة السلامي معوّض الوحيشي. ما بلغنا من حديث الكواليس يؤكد تحمس الرجل الأول في الفريق لتجديد التجربة مع محلل «ستاد التونسية» ولكنه اصطدم بمعارضة قوية من صديقه والأب الروحي للفريق حمادي بوصبيع الذي رفع ال«فيتو» في وجه «مونتا» والسبب بحسب ما علمنا هو أن أولاد الحلال تكفلوا بإيصال معلومات مغلوطة لبوصبيع مفادها بأن المدير الرياضي استأجر بعض الصفحات «الفيسبوكية» لمهاجمة رجال النادي ومن بينهم بوصبيع طبعا وهو ما جعله يرفض عودته وينصح الرياحي بالتخلي عنه. فهل سيغير الرجلان موقفهما خاصة مع الأخلاق العالية للوحيشي ودفاعه المستميت على النادي ورجالاته؟ موضوع للمتابعة...