التونسية (تونس) أختتمت أمس قيادات المبادرة السياسية التي يقودها قدماء منظمات الطلبة والشباب الدستوريين سلسلة اللقاءات الجهوية التي عقدت على إمتداد الأشهر الماضية باجتماع أريانة الذي كان بمثابة الحوصلة للمشاروات واللقاءات الجهوية . وقد أجمعت القيادات الحاضرة على أن الوقت جدّ مناسب للدخول الفعلي في المشهد السياسي عبر الحزب الوسطي ذي القاعدة الدستورية الذي سيقوده المنذر الزنايدي مؤكدين على أن تشتت العائلة الدستورية أضعفها كثيرا وجعل الإستفادة من كفاءات الدولة هزيلا رغم أن مقتضيات المرحلة تفرض حلولا جماعية للأزمة الاقتصادية والإجتماعية التي تمر بها البلاد. وأكدت القيادات الحاضرة في الاجتماع أن السنوات الخمس الماضية أثبتت أن الدساترة مكوّن رئيسي في الساحة السياسيةممّا يدعم رغبة أبناء هذه العائلة في رصّ الصفوف الأمامية والمواقع القيادية عبر مشروع سياسي ناضج وقوي . وأفاد المجتمعون في لقاء أريانة أن المشاورات مع العديد من الأحزاب والقيادات الدستورية وأحزاب وسطية تقدمية أسفرت عن الرغبة الجدية لالتحاق بهذه المبادرة التي سترى النور آخر هذا الشهر وفق ما أكده القيادي في المشروع نعمان حمادة ل «التونسية». قد حضر هذا اللقاء من الأطراف الساهرة على التنسيق كل من شكري بن عبدة وجمال العياشي والطاهر المخ ونعمان بن حمادة وفخر الدين اولاد محمد و توفيق حمدي كما لوحظ وجود عدد من قيادات حزب «التجمع» المنحلّ . ويشار إلى أن اجتماع «افريكا» الذي انتظم شهر نوفمبر الماضي كان فاتحة اللقاءات التي تقدّم بها قدماء منظمات الطلبة والشباب الدستوري عن المشروع السياسي الجديد .