التونسية (مكتب القيروان) أشرف أمس بفضاء أحد المقاهي وسط مدينة القيروان محمد عبّو الأمين العام لحزب «التيار الديمقراطي» على اجتماع شعبي صحبة زوجته سامية خصّص لمشاكل التنمية في ولاية القيروان. كما تطرق عبو في مداخلته إلى الوضع في البلاد والتعديل الوزاري والاشكاليات المطروحة حول المساس بالحريات والتدخل في أعمال الأحزاب السياسية. وقال عبّو في تصريح ل«التونسية» إنه رفع من معنويات الناس حول النضال السلمي لكنه شدد على ما تعرض له اجتماعه في القيروان مؤكدا ان الامن اتصل بصاحب المقهى وحذّره من مغبة احتضان الاجتماع ممّا جعله يتّصل بوزير الداخلية للاستفسار عن الأمر مشيرا إلى أنّ الوزير لم يتصل بالمعنيين حسب تعبيره. وتمنى عبّو أن يجد الاجابة الضافية من لدن وزير الداخلية الجديد بعد السؤال الشفاهي الذي سيوجهه له امام كل التونسيين وأنه إذا لم يجد جوابا سيطلب المحاسبة التي قال إن لم تحصل فسيكون ذلك دليلا على أنّ نظام بن علي قد عاد, خاصة وان نفس هذه الممارسات قد حصلت مع حزب الاتحاد الشعبي الجمهوري في احد النزل وذلك من طرف مجموعة قالت إنها من «النداء». وحول التحوير الوزاري قال عبو إنّ حزبه طالب بالتسريع في القيام بهذا التعديل وحزبه لم ينتظر معجزة في التعديل الذي لم يختاره, مشيرا الى أن وزير العدل المرشح هو قاض معروف في السابق بأنه غير مستقلّ وأنّه ومن العيب تعيينه وأنّ كل المحامين يعرفونه معبّرا عن تحفّظه أيضا على تعْيين وزير الخارجية المقترح لهذا المنصب الذي ترأس مكتب تونس في «تل أبيب» التابع للكيان الصهيوني. و في رده على سؤال حول علاقة «النداء» و«النهضة» بعد التعديل الحكومي أكد محمد عبو قائلا: «العلاقة بين هذين الحزبين قائمة على المصلحة وألاّ يشتم الواحد الآخر والتعايش ضمن هذه القاعدة الذهبية في تسيير البلاد مع بعضهما البعض والرئيس مهمته ان يخلق التوازن بين الحزبين, غير ان الشيء الذي لم يقرأ له حساب من طرف الحزبين هو ان التونسيين لن يسكتوا كثيرا عن هذا الوضع الاجتماعي والبطالة والاقتصاد المتردي, ولذلك نحن نطالب بتحرير رئيس الحكومة وتركه يعمل رغم انه هو في حد ذاته يجب ان يثور بقوة ويعطي صلاحيات شخصية له وليس للاحزاب ومسألة إعفائه تكون عن طريق الاغلبية وهنا أقول إنّهم لم يتجرؤوا إطلاقا على سحب الثقة من رئيس الحكومة طالما هو انطلق في إحداث إصلاحات لأن الشعب وقتها سيكون وراءه, والحبيب الصيد يدرك جيدا ان الايادي المرتعشة والفوضى والتسيب وصراع الأحزاب لم تصنع شيئا في سنة 2015 وقد اوصلتنا الى 0.5 بالمائة من النمو إلى جانب التضخم الكبير والضربات الموجعة على المستوى الامني, فها هي الفرصة أمامك ونحن في بداية سنة 2016». وختم عبو حديثه بالقول: «نحن قادرون جميعا سلطة ومعارضة وشعبا أن نجعل بلادنا في سنة 2016 في حال أفضل من السنة الفارطة».