نظرت أمس احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية في جريمة اعتداء بالعنف الشديد نجم عنه سقوط مستمر تقدر نسبته ب100بالمائة تورط فيها زوج عمد الى الاعتداء على زوجته بالعنف الشديد مما تسبب في فقئ عينها اليمنى بعد خلاف حاد اندلع بينهما. وقد قررت المحكمة تأجيل النظر في القضية الى موفى شهر مارس 2016 استجابة لطلب دفاع المتهم. وقد انطلقت تفاصيل هذه القضية التي تعود الى شهر جانفي 2015 عندما وردت مكالمة على السلط الامنية من ادارة مستشفى الطاهر المعموري بنابل تفيد بقبول امرأة في حالة صحية حرجة وانه بالنظر لخطورة حالتها الصحية تم نقلها الى احد المستشفيات بالعاصمة حيث خضعت لعملية جراحية عاجلة على مستوى عينها وأنه رغم مجهودات الاطار الطبي فإن المتضررة فقدت البصر كليا على مستوى عينها اليمنى فتحولت دورية امنية على عين المكان وتم سماع اقوال المتضررة بعد ان استعادت وعيها. وقد أفادت الزوجة انها في خلافات مستمرة مع زوجها بسبب ادمانه على شرب الكحول وأنها طلبت منه مرارا الاقلاع عن ذلك غير انه لم يكن يعير نصائحها ادنى اهمية رغم ان وضعيتهم الاسرية شبه معدمة فقررت الخروج للعمل ونجحت في الالتحاق بأحد المصانع مما ساهم في تحسين اوضاع الاسرة تدريجيا مضيفة ان زوجها بات يعنفها بشكل دائم من اجل الحصول على اموالها غير انها كانت تمنعه فساءت علاقتهما الى ان كان يوم الواقعة عندما فوجئت في حدود العاشرة والنصف ليلا بزوجها يقتحم غرفتها وهو في حالة سكر وشرع في شتمها بأبشع النعوت ثم تهجم عليها وعمد الى تعنيفها بشدة بواسطة عصا كانت بحوزته ولم يكتف بذلك بل انه عمد الى شد وثائقها وتولى فقا عينها اليمنى بالعصا ثم تركها تنزف وفر من المكان فتولى ابنها طلب النجدة من الاجوار الذين قاموا بنقلها على جناح السرعة الى المستشفى لتلقي الاسعافات اللازمة ثم تم نقلها الى العاصمة اين خضعت لعملية جراحية عاجلة ورغم مجهودات الاطار الطبي فقد فقدت الإبصار بعينها اليمنى كليا. وقد تمسكت المتضررة بتتبع المظنون فيه من اجل ما ألحقه بها من ضرر . وعلى ضوء هذه المعطيات ألقي القبض على الزوج الذي اعترف باعتدائه على زوجته وبتواتر الخلافات بينهمامضيفا ان سبب ذلك هو عزوف زوجته عن معاشرته وطلبها المتواصل للطلاق لعدم رغبتها في مواصلة العيش معه مما جعل الشكوك تراوده عن امكانية ربطها علاقة بغيره. وقال المتهم إن زوجته كانت دائما تستفزه بكلامها الجارح وأنها عمدت يوم الحادثة وأثناء تناول العشاء الى شتمه واهانته على مرأى من اطفاله فجن جنونه واندلعت مناوشة كلامية بينهما احتدت سريعا فالتقط عصا وانهال بها عليها ضربا ثم قام بشد وثاقها وواصل تعنيفها واصابها بالعصا في اماكن متفرقة من جسدها منها عينها واكد انه لم يكن يقصد فقأ عينها وأعرب عن ندمه وبرر جريمته بحالة السكر التي كان عليها.وبعد ختم الابحاث وجهت له تهمة الاعتداء بالعنف الشديد الناجم عنه سقوط بدني بعد ان بين الفحص الطبي ان العين اتلفت بالكامل وان العجز كامل واحيل المتهم على انظار احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية التي قررت تأجيل النظر فيها حسب ما هو مبين اعلاه .