أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء سطيف، أول أمس، خمسة شبان من بينهم تونسية بعقوبة تتراوح بين 10 و12 سنة سجنا نافذا عن جناية تكوين جماعة أشرار ومحاولة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد لشخص تونسي . وقائع القضية التي نشرتها صحيفة «الشروق» الجزائرية ، تعود إلى تاريخ 19 مارس 2015، عندما قامت مطلقة من جنسية تونسية بالاتصال هاتفيا بالضحية وهو تونسي أيضا ويعمل بالجزائر العاصمة، وأبلغته أنها دخلت الجزائر رفقة فتاة قاصر (16 سنة) وضربت له موعدا للقائهما بولاية سطيف، ثم التوجه إلى ولاية بجاية لقضاء ليلة هناك، فما كان من الضحية إلا التنقل إلى ولاية سطيف رفقة ابن عمه، من دون أن يتفطن إلى أن العملية ما هي إلا حيلة للإيقاع به من طرف عصابة من جيرانه في مدينة القصرين، ليتم اللقاء الموعود بمحطة نقل المسافرين بسطيف في حدود منتصف الليل، أين قام الضحية رفقة ابن عمه بنقل الفتاتين والتوجه إلى مدينة بجاية، وعند الوصول إلى منطقة معزولة بمدينة تيزي نبشار طلبت القاصر من السائق التوقف، وهو ما تم بالفعل من دون أن يشعر الضحية ومرافقه بالخطة، رغم أن الفتاتين أجرتا اتصالات هاتفية ودردشات على «الفايسبوك» تم خلالها إعطاء كل التفاصيل للعصابة التي كانت تتبع مسيرهم. وفور توقف سيارة الضحية، فاجأتهم سيارتان توقفتا خلفهم، لينزل منهما ما بين 6 و8 أشخاص اعتدوا على الضحية بطعنات متتالية على مستوى الوجه وضربات بالساطور على مستوى الرجلين ورشات بالغاز المسيل للدموع ثم تركوه على حافة الطريق ولاذوا بالفرار. المتهم الأول وخلال الجلسة أكد أنه قام بالعملية للانتقام من الضحية، بسبب خلافات سابقة جرت أطوارها بتونس، محاولا إبعاد التهمة عن بقية المتهمين، وهو ما ذهب إليه بقيّة المتهمين الذين نفوا التهمة جملة وتفصيلا.