استعدادات للتوقي من الحرائق    مع الشروق : الأقصى يستباح...والعالم يتفرّج    أولا وأخيرا...جمال مغشوش    تدعيم مستشفيات نابل بتجهيزات    الأهلي يتوج بلقب الدوري المصري للمرة 45 في تاريخه    رسميا.. ريال مدريد يعلن عن خليفة راؤول    وزيرة الصناعة تدعو الى تسريع انجاز مكونات مشروع ثلاثي الفسفاط الرفيع بالمظيلة    اتحاد بنقردان - عفوان الغربي لن يكون مدرب الفريق في الموسم القادم    60% من الجلطات في تونس سببها التدخين    أين وصلت الحملة الوطنية لمكافحة الجراد الصّحراوي بالجنوب التّونسي؟    عاجل/ توقعات صابة الحبوب لهذا العام    سامي الطرابلسي: لهذا غاب المساكني وبن رمضان ولاعبو الترجي عن المنتخب    ألمانيا تشدد قواعد الحصول على الجنسية وتقيد "لم الشمل"    منوبة: لقاءات بين اكثر من 500 خريج تكوين مهني و50 مؤسسة اقتصادية في اليوم الوطني للإدماج المهني في قطاع الكهرباء والالكترونيك    حاجب العيون: بعد تداول مقطع فيديو يوثّق عملية سرقة بسهلول... إيقاف السارق واستعادة المسروق.    منظمة إرشاد المستهلك: ''عائلات تونسية ما صيفيش من 5 سنين بسبب غلاء الأسعار''    الدخول إلى المتاحف والمواقع الأثرية والتاريخية مجانا يوم الأحد 1 جوان 2025    صفاقس: حريق هائل بشركة تيفارت للأسمدة    تفاصيل بيع تذاكر نهائي كأس تونس لكرة اليد    صفاقس: السيطرة على حريق بمستودع الشركة التونسية الهندية للأسمدة في دون تسجيل إصابات    عاجل : انقطاع للمياه بعدد من مناطق تونس الكبرى    تطوير الخدمات الصحية بالكاف: تعزيز بالتجهيزات والأطباء وتحديث الأقسام    الطلاق بالتراضي لدى عدول الإشهاد يثير جدلاً مجتمعياً وقانونياً واسعاً في تونس    الأدوية المهرّبة، الإفلاس، وغياب الرقابة: قطاع الصيدلة يدق ناقوس الخطر    عاجل/ الكشف عن هوية منفّذي عملية حرق حافلة نقل مدرسي    عاجل: الصين تعفي أربع دول من التأشيرة    قابس: انتعاشة ملحوظة للقطاع السياحي    انطلاق الدورة السادسة من مهرجان "سينما الجبل" بعين دراهم    المبادرة الوطنيّة التشاركيّة للوقاية من مخاطر المخدّرات تنظم فعاليّات توعويّة خلال عدد من التظاهرات الرياضيّة الوطنيّة    "بي هاش بنك" يعتزم اصدار قرض رقاعي و/أو قرض ثانوي بقيمة أقصاها 150 مليون دينار    جلسة عمل حول تأمين الثروة الفلاحيّة والغابيّة من الحرائق لصائفة 2025    بيان وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج بمناسبة "يوم افريقيا"    بشرى سارة/ بعد 5 سنوات جفاف: نسبة امتلاء السدود التونسية تتجاوز 41 بالمائة..وهذه التفاصيل بالأرقام..    اعداد برنامج تعاون تونسي ايطالي مشترك في مجالات السياحة والفندقة والمطاعم    حجز كميات هامّة من البضائع المهرّبة بقيمة 8,7 مليون دينار..#خبر_عاجل    الدروة الخامسة من نهائيات برنامج حاضنة المشاريع غدا الخميس بالمرسى    تفاصيل العثور على الطفل المفقود بعد مغادرته منزل عائلته وكتابته لرسالة وداع    ما الذي أغضب أنس جابر في رولان غاروس 2025؟    التونسية اللبنانية نادين نسيب نجيم تواجه فضيحة تحرش وتلوح بالقضاء    عيد الاضحى يوم السبت 7 جوان في هذه الدول    إسرائيل تقصف مطار صنعاء وتتوعد بضربات أكثر شراسة    بعد ذبح الأضحية... ما الذي يُستحب للمُضحّي فعله؟    بلجيكيا: مقتل شاب تونسي طعنا بسكين    هل أن ''الكرموس'' يخفض الكوليسترول الضار؟ إليك الإجابة العلمية والفوائد الصحية الكاملة    نعيم السليتي يمدد عقده مع نادي الشمال القطري الى غاية 2027    عاجل/ بلاغ هام من وزراة التربية لتلاميذ البكالوريا..    أكثر من 1500 عامل في السياحة يطردون قبل إصلاحات قانون الشغل    دعاء أول أيام ذي الحجة...أيام مباركة وفرصة للتقرب من الله    مسرحية "وراك" لأوس إبراهيم… لعبة الوجود بين الوهم والحقيقة    طقس اليوم: رياح قوية نسبيا بهذه المناطق والبحر مضطرب    الصين: قتلى ومصابين في انفجار بمصنع كيماويات    عاجل/ تصل الى 3000 دينار: نقابة الفلاحين تكشف أسعار الأضاحي المتداولة حاليا في السوق..    تكريم الباحثة الكورية كريمة كيم بجائزة ابن خلدون 2025 لترجمتها "المقدمة" إلى اللغة الكورية    وزير التجهيز يتفقد أشغال تقوية الطريق السيارة A1 ويعلن قرارات جديدة لتحسين انسيابية المرور    توزر - مدنين: نجاح عمليتي قسطرة قلب عبر منصة نجدة الرقمية    من 29 إلى 31 ماي : مهرجان جازيت لموسيقى الجاز العالميّة ينتظم في دورته الأولى.    السعودية تعلن الأربعاء غرة ذي الحجة والجمعة 6 جوان أول أيام عيد الأضحى    اليوم تحري هلال ذو الحجة..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«التونسية» تكشف أهمّ نقاط مؤتمر «النهضة»
نشر في التونسية يوم 03 - 03 - 2016

شرعت حركة «النهضة» منذ نهاية الأسبوع الماضي في مناقشة أهم النقاط التي سيطرحها المؤتمر العاشر وذلك بعد تضمين أغلب المسائل المطروحة للنقاش صلب التقرير الذي اشتغلت عليه لجنة الإعداد المضموني للمؤتمر.
ويمثل المؤتمر القادم لحزب حركة «النهضة» مناسبة وطنية تنتظرها الساحتان الداخلية والخارجية منذ فترة لما يكتسيه الحدث من أهمية كبرى للحزب وللمسار السياسي في البلاد ولما تعلق به من انتظارات خاصة أن الحركة أكدت في أكثر من مناسبة على أن المؤتمر سيكون نقطة تحوّل في تاريخ الحزب على ضوء المراجعات المنتظرة .
وتقر الحركة وفق ما ورد في تقرير اللجنة بمواجهتها بعد تجربة الحكم صنفين من السياقات والإكراهات منها الداخلية التي تهمّ واقع الحركة والبلاد، وخارجية تشمل الواقع الإقليمي والدولي زيادة على اصطدامها «بأوضاع اجتماعية واقتصادية وأمنية صعبة ومعقدة وبموازين قوى داخلية وخارجية لم تكن في صالحها».
كما لم تنكر الحركة قلة الخبرة التي اتّسمت بها مرحلتها في إدارة شؤون الدولة وعدم النجاح في بناء أوسع التحالفات لإنجاح المرحلة الانتقالية .
المرجعية النظرية والمشروع السياسي
وحول التوجه السياسي المستقبلي للحركة يشير التقرير إلى أن «النهضة» تسعى إلى أن تكون حزبا معاصرا يوائم بين التحديث الإيجابي من جهة والتأصيل الثقافي من جهة أخرى وهو ما يقتضي العمل على تقديم رؤية جديدة للحداثة وتجنب الوقوع في مأزق المحاكاة والتقليد والتبعية وفق ما تشدد عليه قيادات الحزب .
وتتطلع الحركة حسب التقرير ذاته إلى تجاوز مرحلة المعالجة الآنية للمشاكل والأحداث إلى فتح الآفاق المستقبلية البعيدة بهدف المساهمة في الجهود الوطنية في إحداث نهضة حضارية في بلادنا، على أن تكون المرجعية النظرية الجديدة بالنسبة لحزب حركة «النهضة» بديلا عن «الرؤية الفكرية والمنهج الأصولي» التي صادق عليها مؤتمر الحركة سنة 1986.
وتعتبر الحركة أن المشروع السياسي الإستراتيجي مقاربة جديدة في التموقع السياسي والانتخابي مبنية على قراءة تحليلية شاملة للمعطى الوطني والداخلي والدولي والتطورات المستجدة حتى تتأهل «النهضة» أكثر للمساهمة في بناء المشروع الوطني الحضاري القادر على رفع التحديات الكبرى السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية.
يهدف المشروع السياسي الذي سينبثق عن المؤتمر العاشر إلى تموقع «النهضة» في الوسط المجتمعي العريض في إطار حزب ديمقراطي وطني اجتماعي ذي مرجعية إسلامية مع المشاركة في بناء ونهضة تونس الثورة والدستور، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وأمنيا وحضاريا وعلى مستوى الإشعاع الخارجي.
وتتمثل الأهداف الرئيسية للمشروع السياسي الجديد ل«النهضة» في تثبيت الخيار الديمقراطي وتحقيق الإقلاع الاقتصادي في إطار العدالة الاجتماعية وتوفير الأمن الشامل المجتمعي والثقافي والمادي والعمل على اندماج آمن للتجربة التونسية في محيطها الإقليمي والدولي.
المشاركة في الحكم
أما في ما يتعلق بمسألة المشاركة في الحكم ومنهج التوافق والتحالف السياسي فتعتبر الحركة وفق ما ورد في التقرير أن الحكم التشاركي هو المنهج المناسب في مراحل الانتقال الديمقراطي على أن يكون التحالف على أرضية البرنامج الوطني الإصلاحي وأن يكون مع الأطراف الوطنية القابلة للحوار والعمل المشترك.
ويعتبر التقرير أن الإصلاح الداخلي والسياسي يجب أن يكون مرفوقا بتطوير هيكلي وتنظيمي يستجيب لعدد من المبادئ ويلبي عددا من الاحتياجات تتمحور بالأساس حول ترسيخ الديمقراطية ثقافة وممارسة بما ينعكس تطويرا على عمل الحزب وسلوكه التنظيمي والسياسي.
ومن المنتظر أن يناقش المؤتمر مسألة اللامركزية حيث خلص تقرير لجنة الإعداد المضموني إلى ضرورة الانفتاح على مختلف الفئات والقطاعات المهنية داخل المجتمع، والعمل على إدماج كفاءات وطنية ومثقفين بما يحقق الاستفادة من خبراتهم المتولدة عن مسارهم السياسي والاجتماعي إلى جانب تعزيز وجود المرأة في مختلف هياكل الحزب والعمل على تجسير الهوة بين الأجيال حتّى لا يُحرم الحزب من جزء هام من طاقاته.
كما تبنى التقرير فكرة تطوير الحزب باعتماد طرق الإدارة العلمية والوسائل الحديثة في التسيير والتنظيم والاتصال واعتماد الكفاءات المهنية وضمان الشفافية والحوكمة الرشيدة.
الرؤية الاقتصادية
في ما يتعلق بالمجال الاقتصادي والتنموي من المنتظر أن يناقش المؤتمر العاشر مسألة المنوال التنموي الجديد وذلك بهدف مساهمة الحزب في تحقيق النهوض والإقلاع الاقتصادي والتوزيع العادل للثروة بفضل دور تعديلي للدولة.
وسيطرح المؤتمر القادم أيضا ملف العلاقات الخارجية خاصة في ظل تأكيد القواعد على ضرورة الحفاظ على علاقات تواصل وتعاون مع الأطراف الدولية التي لها صلات قوية مع تونس بحكم ميراث التاريخ وثقل المصالح مع انفتاح أكبر على القوى الدولية الصاعدة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.