أثارت حادثة حجب لوحة فنية رائعة للفنان زبير التركي من الواجهة الخارجية لمقر البريد التونسي موجة من الاستهجان والتعاليق وردود الافعال الغاضبة باعتبار ان هذا التصرف لم يكن سليما ولا محمودا خاصة أن صفاقس هي عاصمة للثقافة العربية للسنة الحالية 2016. وقد تحركت المندوبية الجهوية للثقافة لتعبّر عن خالص تقديرها للتفاعل الجماعي الذي رافق مسألة حجب العمل الفني الخاص بالفنان زبير التركي من على واجهة مقر البريد التونسي بصفاقس وثمنت المندوبية الجهوية للثقافة الحس الابداعي لدى مواطني صفاقس ومكونات المجتمع المدني ولدى كل المدافعين عن الرصيد الفني والابداعي من فنانين تشكيليين ومثقفين ومهتمين بالشأن الثقافي عموم. وقد انعقدت أمس جلسة عمل جمعت كلا من المندوب الجهوي للثقافة بصفاقس ربيعة بلفقيرة ولطفي الحلاوي المدير الجهوي للبريد وقع خلالها تدارس ما قامت به ادارة البريد بصفاقس بتركيز لافتة إشهارية على حساب عمل فني ابداعي تاريخي للفنان الراحل زبير التركي من على واجهة المقر المركزي للبريد في عاصمة الجنوب. وبالتنسيق مع معز شقشوق مدير عام الديوان الوطني للبريد وقع الاتفاق على ازالة اللوحة الاشهارية في الايام القليلة القادمة كما ستقع دعوة مختصين بالتعاون مع وزارة الثقافة لصيانة هذا العمل الفني الذي يعد معلما تاريخيا لولاية صفاقس علما ان الديوان الوطني للبريد بصدد وضع طابع بريدي يحمل شعار تظاهرة «صفاقس عاصمة الثقافة العربية 2016» كما يقع حاليا تدارس مقترح آخر يحمل صورة العمل الفني للفنان زبير التركي وتأتي هذه المبادرة الطيبة في سياق انخراط جماعي رسمي ومدني لإنجاح تظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية 2016.