المشهد في اكودة ثقافيا وجمعياتيا أصبح مألوفا ويطرح أكثر من سؤال ويتطلب تحركا عاجلا في ظل ما تعيشه البلاد من ركود وصمت واستقالة مقيتة .. في هذا المشهد الوعرة مسالكه اختارت دار الثقافة مرة أخرى التأسيس والنقش على الحجر في محاولة ضمن عديد المحاولات الجادة «للتلقيح الثقافي والإبداعي» لدى الناشئة مستقبل هذه المدينة الساحرة بتاريخها ورجالاتها .. وذلك بتنظيم دورة جديدة من مهرجان «العيون الحالمة» الذي تنوعت برمجته لتشمل كل الفنون تقريبا حيث تضمنّ المهرجان عددا من العروض المسرحية أبرزها «بئر الأحلام» لجمعية الإشراق المسرحي بالقلعة الكبرى ومسرحية «المعاهدة» لمركز الفنون الدرامية بصفاقس و«مدينة الأحلام» لمسرح ابراهيم الاكودي إضافة إلى عدد من العروض السينمائية الموجهة للأطفال و«يوم إبداعات الطفولة» الذي تميز بإقبال كبير لجمهور الأطفال الذين شاركوا في كافة المسابقات التي شملت كل الفنون. .. هذا وقد انتظمت بالتوازي مع فقرات المهرجان ورشات تكوينية قارة اشرف عليها أهل الاختصاص في الفن المسرحي والكتاب الالكتروني والفنون التشكيلية والموسيقى حيث تم عرض إنتاج الورشات خلال حفل الاختتام وسط حضور ودعم الأولياء للأطفال وكان مهرجان «العيون الحالمة» نقطة الضوء في المشهد الثقافي باكودة ...