في إطار التحضير لمباراة الأحد القادم ضد الترجي الرياضي التونسي لحساب الجولة الخامسة من إياب البطولة، أجرى النادي الافريقي بعد ظهر اليوم بملعب المنزه مباراة ودية ضد نادي حمام الأنف،مثلت فرصة طيبة للإطار الفني لاختبار جاهزية اللاعبين أسبوعا فقط قبل «الدربي» الذي سيكون الفرصة الأخيرة لزملاء بلال العيفة للمصالحة مع جماهيرهم وإعادة الهدوء للحديقة «أ» التي تعيش تقلبات كبيرة وغليانا أكبر منذ الانسحاب المرير من مسابقة رابطة الأبطال الإفريقية. وبعيدا عن نتيجة المواجهة فقد منح الهولندي رود كرول الفرصة لعدة لاعبين غيبتهم الإصابات وقلة الجاهزية عن المواجهات السابقة على غرار حمزة العقربي ومراد الهذلي ونادر الغندري ولسعد النويوي وذلك حتى يتسنى له التعويل عليهم في مباراة الأحد القادم. راحة وقائية ل«خليفة» مهاجم الفريق الأول صابر خليفة اكتفى بتمارين خفيفة في الأسبوع الماضي وفضل الإطار الفني عدم تشريكه في حوار «الهمهاما» الودي وذلك تفاديا لكل المشاكل وتمكينه من فرصة أكبر للراحة خاصة أنه قد خضع لمراطون كبير في الأيام القادمة، خليفة سيشرع منذ الغد في التدرب بصفة عادية مع بقية رفاقه وسيكون على أتم الجاهزية لقيادة هجوم الفريق ضد الترجي الرياضي التونسي. «بن مصطفى» يصر على إجراء عمليّة رغم عودته للعدو على انفراد منذ الخميس الماضي، فإن الأوجاع الكتف لا تزال ترافق الحارس فاروق بن مصطفى وهو ما جعله يطالب بتدخل جراحي للتخلّص منها بصفة نهائية، مقترح يعارضه إلى غاية اللحظة رئيس اللجنة الطبية للفريق محسن الطرابلسي الذي أكد عدم حاجة اللاعب إلى تدخل جراحي مؤكدا بأنه لا خوف على الحارس بعد أن أكدت الفحوصات التي خضع لها سلامة كتفه. هذا وستتم مراقبة بن مصطفى في الأيام القادمة والوقوف على تطور صحته وفي حال تواصلت متاعبه فإنه لا مفر وقتها من القيام بعملية جراحية ستؤخر حتما عودته إلى الملاعب. عناية خاصة ب«توزقار» مثلما أشرنا في عدد أمس عاد المهاجم الدولي يوهان توزقار للتدرب مع الفريق بعد غياب طويل بسبب إصابة في الرباط الخارجي للركبة، المهاجم السابق للانس الفرنسي يحظى بعناية كبيرة وخاصة من الإطار الطبي والمعد البدني مهدي مرزوق حتى يكون تحت تصرف الجهاز الفني في أقرب وقت ممكن. توزقار لن يكون بإمكانه الظهور في لقاء «الدربي» الأحد القادم ولكن مسألة مشاركته في لقاء الجولة السادسة ضد الترجي الجرجيسي تبقى واردة بما أن الإطار الطبي أكد لنا بأن اللاعب بحاجة إلى ثلاثة أسابيع حتى يكون في قمة جاهزيته البدنية. هل يظهر «النويوي»؟ أشرنا مرات عدة إلى أن الهولندي رود كرول لم يكن راضيا تمام الرضا عن أداء كل من عماد المنياوي وسيف الدين الجزيري، ولكنه اضطر للتعويل على الأول كأساسي والثاني كورقة بديلة لغياب الحلول وافتقاد الفريق إلى قلب هجوم صريح في ظل تواصل غياب يوهان توزقار، ولكن تواصل الأداء الباهت للمنياوي دفع الإطار الفني لإعادة التفكير في استعمال المهاجم لسعد النويوي الذي لم تطأ قدماه ملاعب الرابطة الأولى منذ مواجهة نادي حمام الأنف والتي أقيل بعدها المدرب نبيل الكوكي، المنياوي الذي اشتكى مطولا من التهميش الذي يلقاه في الفريق وطالب مرارا بتمكينه من فرصة كاملة، يبدو أنه سيحصل على مراده بما أن كرول يضعه في الوقت الراهن كخيار أول لقيادة الهجوم في مباراة الدربي وهذا ما سيتأكد في تمارين هذا الأسبوع والتي ستكون حاسمة لتحديد الأسماء الأساسية. من يسعى لتشويه «الصرارفي»؟ يبدو أن بعضا من أشباه المسؤولين في كرتنا يصرون إصرارا على عزف النشاز وعلى الإبقاء على كرتنا في مستنقع الانحطاط والسلوكات المشبوهة، ففي الوقت الذي يفترض أن تحسم فيه نتائج المباريات على الميدان، يباغتنا البعض بتصرفات غريبة لا فائدة ترجى منها سوى توتير الأجواء قبل أيام قليلة من مواجهة الأجوار والتي ومهما كانت نتيجتها النهائية فإنها لن تخرج الترجي من صراع الحصول على اللقب ولن تدفع الإفريقي إلى مذيلة الترتيب، ما جرنا لهذا الحديث هو المساعي المحمومة التي يبذلها منذ صبيحة أمس أحد مسؤولي فريق باب سويقة لتشويه سمعة بسام الصرارفي وإخراجه في ثوب الرافض للدفاع عن ألوان المنتخب الوطني للأواسط، حيث جند الأخير بعضا من أقلامه الطيعة للتأكيد على أن إدارة الإفريقي جهزت في مباراة أمس الودية تمثيلية بإدعاء إصابة جناحها الأيسر حتى تجنبه الالتحاق بتربص منتخب الأواسط وتضمن مشاركته في «الدربي»، تخمينات وتصرفات يجب أن يخجل منها مروجوها لأن الإفريقي ورغم حاجته إلى كامل أسلحته في هذا الظرف الصعب الذي يمر به يبقى أرفع من مثل هذه التصرفات وقد كان اللاعب خارج الحسابات في مباراة الأمس وبالتالي على من يسعى لنشر هذه الإشاعات المسمومة أن يكف عن توتير الأجواء وأن يترك الفصل للغة الأقدام لا لحرب الكواليس التي يجيدها هذا المسؤول باقتدار كبير. استهداف جديد ل«خليل» كنا قد أشرنا منذ فترة إلى أن نجاح أكابر كرة القدم يرتبط ارتباطا وثيقا بتطهير محيط اللاعبين والحديقة من المتمعشين والسماسرة الذين لا هم لهم سوى جمع المال دون مراعاة لمصالح اللاعبين والفريق، وهذا ما لم تنجح فيه هيئة الرياحي بما أن الاختيارات الفنية واختيار التشكيلة الأساسية لازالت تتأثر بتدخلات جانبية من بعض الأطراف التي تسعى للترفيع في قيمة بعض الأسماء والتقليل من شأن البعض الآخر، على غرار ما يفعله أحد السماسرة مع الشاب أحمد خليل، حيث سعى الأخير إلى نقل معلومات خاطئة إلى المدرب وإلى والد اللاعب مفادها بأن ابن الشبيبة غير منضبط خارج الميدان وذلك حتى يجبره عن تغيير وكيل أعماله وإمضاء عقد وكالة معه ستفتح له أبواب التشكيلة الأساسية على مصراعيه بما أن للأخير ارتباط وثيق بالهولندي رود كرول. تصرفات غريبة يجب التصدي لها حتى لا تبقى الحديقة مرتعا لمثل هؤلاء المتمعشين. درس كبير من «رجال» السلّة مرة أخرى يقدم لاعبو أكابر كرة السلة درسا كبيرا في «الرجولة» و«القرينتا» وحب «المريول» وذلك بعد أن وفقوا عشية السبت في التأهل إلى نهائي البطولة عقب تغلبهم إيابا على مضيفهم اتحاد المنستير (88 – 84) في مباراة بطولية نجح فيها رفاق لسعد شوية في تحويل هزيمتهم بفارق 4 نقاط (67 – 63) قبل أربع ثوان من نهاية المواجهة إلى تعادل مكّنهم من اللجوء إلى حصص إضافية سهلت عليهم اقتطاع ورقة العبور إلى النهائي. درس جديد من «رجال» السلة يأتي في ظرف يعانون فيه من التهميش ولكنهم لم يأبهوا بذلك وكانوا أوفياء للقميص الذي يرتدونه ولعقلية الانتصارات التي زرعت فيهم فكانت النتيجة كسبا جديدا ومعه رسالة مضمونة الوصول إلى لاعبي أكابر كرة القدم مفادها أن النتائج ومصلحة وإسم الجمعية تأتي قبل المصلحة الشخصية وقبل تكديس وجمع المال.