تدخل اليوم جزيرة قرقنة في اضراب عام بدعوة من الاتحاد الجهوي للشغل ردا على أزمة الشباب العاطلين المعتصمين والتدخل العنيف للأمن لفض اعتصامهم. وتشهد الجزيرة منذ نحو أسبوع حالة من التوتر والاحتقان بسبب تدخل الأمن لفض اعتصام لعاطلين عن العمل أمام مقر شركة «بيتروفاك» النفطية. وتطالب منظمات من المجتمع المدني بالجهة بالإفراج عن عدد من المعتقلين في صفوف المحتجين وايجاد حلول للمشاكل الاجتماعية والتنموية والبيئية العالقة بالجهة. من جهته، أصدر أمس حزب «حراك تونس الإرادة»، بيانًا قال فيه إن ما وقع يؤكد «قصور المقاربة التنمويّة للدولة في ما يتعلّق بالاستجابة لمطالب الشباب المعطّل ولاسيّما أصحاب الشهائد العليا»، منتقدًا «التعاطي الأمني مع المعتصمين»، ولافتًا إلى أنّ سبب مثل هذه الاحتجاجات الاجتماعية هو «الفساد». وطالب الحزب ب«خلق ديناميكية اقتصادية قادرة على إحداث مواطن شغل مستدامة ومحاربة الفساد بمنح صلاحيات تقريريّة للهيئة الوطنيّة لمكافحة الفساد والرشوة ودعم دورها في ملفّات شائكة مثل ملفّ الثروات الطبيعيّة والتصرّف فيها، ووجود قضاء مستقل فاعل وناجز يبتّ بسرعة في آلاف قضايا الفساد المالي المتراكمة لدى القطب القضائي المختص». وكانت الرابطة التونسية لحقوق الانسان قد وجهت اتهامات لقوات الأمن باستخدام العنف المفرط لفض الاعتصام وشن حملة اعتقالات في صفوف المحتجين مع استخدام مكثف للغاز المسيل للدموع فيما قالت الداخلية ان المحتجين تعمدوا غلق الطريق المؤدي للشركة كما رشقوا الأمن بالحجارة.