علمت «التونسية» أن اجتماع الهيئة السياسية لحركة «نداء تونس» عشية أمس ناقش بالأساس الإعداد للمؤتمر الأول للحزب لوجستيا وتنظيميا في انتظار المرور إلى مرحلة المؤتمرات الجهوية والمحلية بعد تثبيت الهياكل وفق ما أكدته مصادر من داخل الحزب . وأضافت ذات المصادر أن الهيئة ناقشت بعض الأسماء المرشحة لرئاسة المؤتمر منها كمال الحاج ساسي وفوزي العوام وعبد الوهاب الجمل مع التأكيد على ضرورة إسناد رئاسة المؤتمر الأول للحزب لشخصية محايدة تجنبا لأية اشكاليات للحزب تعيد العجلة إلى الوراء بعد المحاولات العديدة لرأب البيت الداخلي للحزب وتجاوز نتائج مؤتمر سوسة . وأكدت نفس المصادر أن هناك حرصا كبيرا من كافة أعضاء الهيئة السياسية على المحافظة على تماسك الحركة وانجاح المؤتمر الذي قالت إنه سيمثل مرحلة الانطلاق الحقيقية للحزب وضمان حظوظه في الاستحقاقات الإنتخابية القادمة بعد خسارته موقعه الأول في البرلمان . ويشار إلى أن الهيئة السياسية كانت قد اقترحت سابقا إسناد مهمة الإشراف على المؤتمر إلى منظمة مختصة على غرار منظمتي «مراقبون» و«عتيد» فيما أعرب المنسق العام لشبكة «مراقبون» رفيق الحلواني في تصريح إذاعي عن استغرابه وتفاجئه من بيان لحركة «نداء تونس» على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي (فايسبوك) ذكرت فيه أن الشبكة ستراقب انتخابات المؤتمر الوطني للحركة مؤكدا أن الشبكة لا تراقب انتخابات الأحزاب وان عملها يقتصر على مراقبة انتخابات الدولة على غرار الرئاسية والتشريعية والبلدية والجهوية.