اعتبرت أمس «الجبهة الشعبية» في بيان لها أنّ كل ما يحصل في قضيتي الشهيدين محمد البراهمي وشكري بلعيد «لا يندرج ضمن مسار قضائي نزيه ومستقل من شأنه ان يؤدي الى كشف الضالعين في اغتيالهما بل هو تكريس لارداة سياسية لغلق الملفين في اسرع وقت ودون اتمام الابحاث الضرروية». ودعت الجبهة عقب اجتماع مجلس أمنائها العامين كافة القوى الديمقراطية التي طالبت بكشف الحقيقة كاملة في اغتيال الشهيدين الى التعبئة ضد الالتفاف على القضيتين والتصدي لكل محاولة لغلقهما دون اتمام الابحاث. وقال البيان إنّ «الجبهة» ستعقد غدا ندوة صحفية للاعلان عن موقفها من القرارات الاخيرة المتعلقة بالقضيتين. ويأتي بيان «الجبهة» بعد قرار رئيس دائرة الاتهام بالمحكمة الابتدائية بتونس العاصمة بالإفراج عن عبد الكريم العبيدي المتهم في قضية اغتيال الشهيد محمد البراهمي. وكان قاضي التحقيق بالمكتب 31 لدى المحكمة الابتدائية بتونس العاصمة قد أصدر موخرا قرارا بختم الابحاث في قضية الشهيد شكري بلعيد دون اتمام ما طلبته منه دائرة الاتهام ومحكمة التعقيب من ابحاث تكميلية لمعرفة من يقف وراء الاغتيال ومن رفض تسليم نسخة من القرار المذكور إلى المحامين.