بداية، هل يمكن القول إن مباراة دربي الأجوار الأخيرة للشمال الغربي جاءت فعلا في الوقت المناسب بالنسبة للأولمبي الباجي أم لا؟ بالتأكيد نعم لأن الفريق تحسن كثيرا على جميع المستويات فحتى خلال الخيبات الأخيرة ما انفك زملاء صاحب هدف الانتصار الثمين في حوار دربي الأجوار ضد فريق جندوبة الرياضية المهاجم فخر الدين العمدوني يقدمون أداء متميّزا لكن الأخطاء والهفوات البدائية القاتلة للخط الخلفي مثلث الحلقة المفقودة في الأداء الجماعي للفريق لكن الانتصار الأخير للفريق أمام فريق الاتحاد الرياضي المنستيري هو الذي كانت له انعكاسات ايجابية على معنويات الفريق ليبقى الأولمبي الباجي ثابتا بالرغم من المشاكل والهزات جراء الأزمة المالية الخانقة التي يعيشها الفريق حينئذ يمكن القول إن اللاعبين صنعوا من الضعف قوة من خلال ما قدموه في دربي الأجوار من مردود غزير مكنهم من العودة من خارج قواعدهم وأمام منافس محترم جدا بأغلى وأثمن ثلاث نقاط سيكون لها انعكاس إيجابي في باقي المواجهات انطلاقا من مباراة الحقيقة التي ستجمع الفريق بصاحب الريادة فريق اتحاد تطاوين. هذه المحطة الكروية الهامّة بمثابة يوم الامتحان الذي يكرم فيه المرء أو يهان، هذا المثل ينطبق على الأولمبيك. حسابات تكتيكية للمراجعة والأولوية للانتصارات.. لا اختلاف حول «مرونة» الخطة التكتيكية التي ينتهجها المدرب السبتي والتي يحاول ان يجعلها فعالة أداء ونتيجة ولكن من الواضح أن فلسفة المدرب مازالت في حاجة إلى بعض التعديلات لضمان الاقلاع الحقيقي في باقي الالتزامات. نقول هذا الكلام ونحن على يقين أن المرحلة المقبلة تتطلب الانتصارات قبل العروض الفرجوية التي تكون بلا فائدة إذا غابت النتائج... لكن أين رجالات الجهة..؟ مرة أخرى يجرنا الحديث عن العائلة الموسعة للأولمبي الباجي التي تخلت عن فريقها في هذه الفترة بالذات حيث باستثناء السادة مختار النفزي ولطفي الكافي اللّذين يساندان الفريق دون ألاّ ننسى ايضا السيد جلال الطويل الملقب لدى الأحباء «الجاز» فإن بقية رجالات الجهة سجلوا وللأسف الشديد غيابهم وهو ما يطرح أكثر من سؤال خاصة ان الأولمبي الباجي تنتظره مواعيد هامة ومصيرية يساوي النجاح فيها نيل تأشيرة العودة من جديد إلى مصاف أندية النخبة وأملنا أن يجد نداؤنا هذا اذانا صاغية خاصة لما نعلم ان الأولمبي الباجي غال على الباجية جميعا..