هاهي الأحداث تتوالى و"الرؤوس الكبرى" تتساقط كأحجار الدومينو ولكن لا أحد يمكنه الجزم بخصوص أبواق سليم شيبوب الناعقة والتي اختصت في النعيق والزعيق دفاعا عن مصالح عرّابها منذ أن كان رئيسا للترجي الرياضي ثم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية ثم فراره من التراب التونسي. هذه الغربان المتطفلة على قطاع الإعلام والتي ظلت ك"الخروع تشرب وتضيق على الشجر" وكان سليم شيبوب سببا في رحيل عديد الكفاءات الشابة نحو الغربة وتغرب قسم آخر في البلاد ممن لن تفده شهادته الجامعية المسلمة من معهد الصحافة وعلوم الإخبار وتتحطم أحلامه الوردية قبل أوانها على صخور هؤلاء ولم يجد بدا سوى نقع شهادته الجامعية في الماء وشربه قبيل النوم... هذه الغربان السوداء التي وقع تكليفها برئاسة أقسام الرياضة في عديد الصحف والحال أن بعضهم بالكاد يجاوز تحصيله العلمي شهادة الكفاءة المهنية في اختصاصات لا علاقة لها من بعيد أو من قريب بصاحبة الجلالة والسلطة الرابعة! هذه الغربان الزاعقة في ليل تصورنا أن صبحه لن يشرق إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها اختصت في تجميل القبيح وتقبيح الجميل...ديدنها ضرب أخلاق المهنة عرض الحائط وقطع أنفاس كل من حاول التغريد خارج سربهم الكريه... بل إن فيهم من كان يطالع "ماكيت" الصحيفة لسيده وولي نعمته قبل أن تصدر غدا آخذا في عين الاعتبار الملاحظات الصادرة في هذا الصدد. هاهو البساط يسحب من تحت أقدامهم وتركهم عرابهم يجابهون مصيرهم المظلم لوحدهم بعد فراره إلى خارج البلاد خشية أن يزج به وراء القضبان ولكن هيهات ...هيهات أن يهربوا أو يتهربوا مما فعلوه بحق المواطن التونسي وحرمانه من الحصول على المعلومة وجعلوا الثقة بين المواطن ووسائل الإعلام الوطنية تهتز وتحتاج إلى عملية إنعاش علها تخرج من حالة الاحتضار... الأكيد أن أمثال هؤلاء الذين باتت الحاجة ملحة إلى إبعادهم من مراكزهم التي اغتصبوها بقوة العلاقات وتأثير التطبيل والتزمير والتسبيح بحمد وليهم الصالح ورقصهم أمامه ملتحفين بسناجق وردية...قد انتهت فصولهم الركيكة وذلك قبل أن يحاسبهم القضاء ويحاسبهم التاريخ ويلقي بهم في مزابله غير مأسوف عليهم.