لملم الوطن القبلي جراحه وعادت الحركة إلى حالتها الطبيعية بفتح المؤسسات العمومية أبوابها في تقديم الخدمات الإدارية للمواطنين ... و المحلات التجارية من أسواق جملة و أسواق أسبوعية وفرت المواد الغذائية و السلع للمستهلكين وقد سجلنا أمس ( الأربعاء) تغطية النقص المسجل في مادة الحليب التي توفرت بالمدن و القرى و الأرياف بعد الأمن الذي عاد لمسالك التوزيع حيث توافدت شاحنات المزودين على المحلات التجارية منذ الصباح الباكر ومكنتنها من الحليب و مشتقاته . وفي حركة تضامنية لافتة فقد تعاطف عديد المواطنين مع أصحاب المحلات التجارية التي تعرضت للسرقة و النهب و خاصة في ما يتعلق بالمواد الكهرومنزلية من خلال إرجاع المسروق إلى أصحابه وقد سجلت هذه البادرة التضامنية و الإنسانية بالخصوص في مناطق على غرار منزل تميم ومنزل حر و نابلالمدينة ... و عن لجان اليقظة فقد أصبحت رمزا لبسط الأمن و الأمان على جميع تراب الجهة ، فالشباب و حتى الكهول و الشيوخ انخرطوا جميعا ضمن هذه المجموعات مما وفر الجانب الأمني و قضى نهائيا على جميع عوامل الخوف وعادت الطمأنينة إلى الجميع وتدعم هذا في اليومين الفارطين حيث لم تسجل أحداث عنف ولا سرقات أو إطلاق للنار . و من جهة أخرى بدأت عمليات التنظيف من خلال استئناف الفرق البلدية لنشاطها بجميع المناطق البلدية بمجهود واضح للمواطنين الذين مدوا يد المساعدة لرفع الفضلات المنزلية و مخلفات أعمال التخريب وقد قام عدد من المواطنين بتنظيف المؤسسات الإدارية ففي الحمامات تم تنظيف مركز البريد و بعض المقرات الحزبية . وفي بئر بورقبة قام المواطنون بتنظيف مقر مركز الشرطة ومركز الصحة الأساسية ... و تواصلت المسيرات بشوارع مدينة نابل المنادية بإبعاد التجمع من الحكم و رفض للحكومة التي تكونت مؤخرا و المطالبة بمحاسبة جميع رموز الفساد من الرئيس المخلوع و عائلته و أصهاره وجميع معاونيه ممن ثبت تورطهم في اختلاس أموال الشعب.