إبنته مريم " 15 سنة" الأولى على مستوى النتائج المدرسية في ولاية بنزرت ثورة شباب تونس التي إقتلعت نظام بن علي وما يتبعه خلفت العديد من الضحايا لا سيما من عناصر الجيش الوطني الذين إستشهدوا في سبيل الوطن من بينهم الشهيد لزهر الكثيري الوكيل الأول بجيش الطيران الذي لقي حتفه في عاصمة الجلاء على يدي أحد القناصة يوم الأحد 16 جانفي 2010 الشهيد كان يحاول تأمين وصول إمرأة حامل إلى مصحة الروابي ببنزرت في الساعة الرابعة فجرا لما ترصده القناص وأرداه قتيلا تقول زوجته لمياء التي تحولنا لزيارتها ومواستها في المرحوم بعد عودتها إلى بنزرت بعد دفنه في مقبرة مسقط رأسه في منطقة عمدون من ولاية باجة أن المرحوم كان إذا غادر المنزل أوصاها خيرا بالأولاد وحتى لما كانت توصيه بالإنتباه إلى نفسه يقول لها : لن يمسنا إلا ما كتب الله لنا- تقول إن إيمانه بالله كان قويا وهو متعلق بحب الوطن وبحب أبنائه وهو رجل مثالي وطيب المعشر لقد كتب الله له الشهادة وأراد أن يسكنه جنة الخلد وأنا مؤمنة بمشيئته أما إبنته مريم " 15 سنة " فإنها تحدثت إلينا بكل ثقة بالنفس وإيمان بالله وقالت تلك مشيئة الله وأن ذكرى وفاة والدها ستبقى خالدة في الأذهان وهي فخورة بموت والدها الذي مات شهيدا في سبيل الوطن إبنه محمد أمين " 13 سنة " قال إن موت والده فاجأه ولكنه تعلم الصبر والإيمان من والده وسيبقى يذكر موته ويفتخر به كما تقول " فطيمة " شقيقة زوجة المرحوم أنها لم تر في حياتها جنازة مماثلة لجنازة المرحوم التي تم تشييعها بالزغاريد شبيهة بأجواء الأعراس رغم لوعة الحزن والفراق * توفي الشهيد لزهر الكثيري عن سن تناهز 46 عاما وهو أب لثلاثة أبناء محمد أمين - 13 سنة- و مريم - 15 - وملك - 6 سنوات - وهومتزوج من السيدة لمياء الرياحي أصيل منطقة عمدون من ولاية باجة إنضم إلى صفوف الجيش الوطني في سن 21 سنة وتسلق الرتب العسكرية بإنتظام لمدة 25 سنة حيث أصبح وكيلا أول بجيش الطيران