شهدت اليوم مدينة قفصة أحداثا مؤلمة كادت تعيد الأوضاع الى ما عاشته مناطق سيدي بوزيد وتالة والقصرين. وتعود تفاصيل الأحداث إلى خلاف مبدئي بين مجموعة من الشبان العاطلين من ولاية قفصة الذين انضموا إلى مسيرة نضمها الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة..لكن في الأثناء حدث خلاف بين الطرفين حول أهداف المسيرة،فقد اختار النقابيون رفع شعارات تطالب بمغادرة الحكومة المؤقتة وهو ما أثار احتجاج الشبان الذين طالبوا برفع شعارات تنادي بتشغيلهم فقط. الحرص على تسييس المسيرة والخلاف بين الطرفين دفع بأحد المشاركين واسمه علاء الدين قناص وعمره 35 سنة إلى الاحتجاج وسكب البنزين على بدنه لتشتعل النار في جسمه وقد هبّ المحتجون لإخماد النيران المشتعلة بما توفر من الأدوات البسيطة ..قبل أن يتم نقله على جناح السرعة من قبل قوات الجيش الوطني إلى مستشفى قفصة حيث يخضع للعلاج وحالته مستقرة. وإثر ذلك تواصلت الفوضى والاحتجاجات وهجم الشبان العاطلون على المقر الجهوي للاتحاد ورشقوه بالحجارة وحاولوا حرقه ،لكن وحدات الجيش الوطني تدخل وأطلق عيارات نارية تحذيرية فرقت جميع الغاضبين ..وتولت إخلاء المقر ..وأغلقته ليبقى تحت حراستها.