يقول نزار قباني في قصيده"الديك"(الذي منع طويلا): "كيف سياتي الغيث الينا.. كيف سينمو القمح.. وكيف يفيض علينا الخير وتغمرنا البركة(....) في بلدتنا يذهب ديك ياتي ديك والطغيان هو الطغيان.... يسقط حكم لينيني يهجم حكم امريكي والمسحوق هو الانسان"وقد اخترت ونحن نحتفي باليوم العالمي لحرية الصحافة ان استعير قوله هذا واتساءل ان كان الراهن يفسح المجال للصحافة لتتنفس الحرية اللازمة لا تلك الحرية البليدة "ع القياس"مقاس اولئك الذين لا يريدون لها ابدا ان تكون كما يجب ان تكون : السلطة الرابعة صورة للحق ناصعة لا تلوثها اياد ما ولا تلطخها اطراف معينة ولا تنجسها جهة او اخرى ..صورة ترتقي الى الحرفية الكاملة وتلتزم بخصوصيات المهنة وقبل ذلك باخلاقياتها ولا تنزل ابدا دون ذلك وهي امنيتنا في هذا اليوم وفي كل حين حتى لا يبقى المسحوق هو الاعلام خاصة في حال تغير وجوه الطغيان فالادهى ان يكون الطغيان موجودا ولكنه متخف والاقسى على الاعلام ان ينخره السوس من داخله وانما هنا يبرز دور اهل المهنة المطالبين باليقظة والفطنة ليستنشق اعلامنا الحرية بشكلها الصحيح والحقيقي ملء انفاسه