تواصل التونسية متابعة حادث المركب البحري العالق على بعد 20 ميلا من السواحل الشمالية بالجزيرة قرقنة بعد ان علق بمنطقة قليلة المياه ليصطدم بتربة البحر ويبقى في مكانه منذ مساء الاثنين الماضي. والجديد ان عدد الموجودين على متن المركب ليس 700 مثلما ذكرت الارقام ذلك سابقا وانما في حدود 900 اغلبهم من افريقيا السوداء مع 2 تونسيين والجزائر والمغرب ومنذ وصول خبر هذا المركب العالق هبت وحدات جيش البحر والحرس البحري مجهودات شاقة بمساعدة عدد من البحارة خاصة مع الظروف صعبة في منطقة التدخل من حيث العوامل المناخية والريح وقلة المياه في البقعة التي علقت بها السفينة مما يمنع عديد القطع البحرية من الاقتراب من المركب ولذلك تم استعمال زورقين ومركب بحري خفيف للاقتراب من الركاب العالقين . ومع تواصل المجهودات المضنية طرات صعوبة اخرى تمثلت في انقلاب المركب على احد جانبيه مما تسبب في فقدان 200 مسافرا لا تزال المساعي جارية للعثور عليهم الى جانب تسجيل حالتي وفاة لافريقيين مع انقاذ 410 مسافرا في حين بقي الاخرون متمسكين باعلى سقف المركب . ويتم اخراج الركاب على دفعات وقد وصلت الى صفاقس بعد مغرب هذا اليوم خافرة بحرية سريعة وعلى متنها 191 راكبا والهالكين الاثنين في حين سيصل تباعا بقية الذين تم انقاذهم وقد تم طلب تعزيزات جديدة لمعاضدة مجهودات جيش البحر والحرس البحري والمتطوعين من البحارة من اجل انقاذ البقية وانتشال المفقودين