نظمت حركة الوطنيين الديمقراطيين صباح اليوم بصفاقس تظاهرة سياسية وثقافية بقاعة الافراح بالبلدية واشرف عليها المنسق العام والناطق الرسمي لحركة الوطنيين الديمقراطيين شكري بلعيد الذي اكد في مداخلته على ان انتخابات المجلس التاسيسي المقبلة يمكن اعتبارها حلقة مركزية هامة في تاريخ تونس الحديث شعارها الوفاء لدماء الشهداء وبالتالي لا بد من انجاحها واعتبر ان الامور على مفترق طريقين ولا مجال بالتالي للخطإ وتونسالجديدة لا بد ان تحكم بمنظومة قوانين وضعية مشيرا الى ان مفهوم مدنية الدولة يقوم على سيادة الشعب من خلال الانتخاب الحر والمساواة والقضاء المستقل وحياد الإدارة واعتبر شكري بلعيد الحركة ما فتئت تناضل من اجل تحقيق جمهورية ديمقراطية اجتماعية تستند الى دستور ديمقراطي جديد يقوم بوضعه مجلس تاسيسي منتخب بشكل ديمقراطي ليعبر فعلا عن طموحات التونسيين ويعبر عن السيادة الشعبية والحرية السياسية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدفاع عن الهوية العربية للدولة المنفتحة على القيم التقدمية ومدنية الدولة والمجتمع ونظام برلماني يتفاعل مع قضاء مستقل الى جانب حيادية الادارة وعن برامج الحركة قال انها تنادي ببناء اقتصاد وطني في خدمة الشعب يدافع عن مصالح الطبقة العاملة وارساء آليات ناجعة وفعالة للمحافظة على البيئة وحمايتها بما يوفر للاجيال القادمة الحياة الكريمة في محيط سليم ونظيف وقال ان حركته تنادي الى ارساء ثقافة وطنية ذات افق اممي متفتح على منجزات الانسانية التقدمية وتطرق الى علاقة الدين بالسياسة فقال ان المساجد وضعت للعبادة لا لكي تصبح منابر للدعاية السياسية والحزبية وعلى مستوى الجوار والانتماء العربي قال المنسق العام والناطق الرسمي للحركة إن الحركة تناضل من اجل الاسهام في بناء جبهة وطنية ديمقراطية على المستوى العربي تكون إطارا للتحرر والوحدة القومية والمساهمة في مساندة الشعوب العربية من اجل التحرر من الامبريالية والاحتلال الصهيوني واما على صعيد علاقة الحركة بالعالم الخارجي فقد اشار شكري بلعيد الى أنّ حركته تناضل من اجل بناء وحدة كفاحية اممية بين كل الأحزاب والتنظيمات الاشتراكية والعمالية في العالم اضافة إلى ارساء جبهة اممية لمقاومة العولمة الراسمالية