سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في ملتقى تونسي ألماني : الحكومة الألمانية تبدي استعدادها للقيام بحملة من أجل السياحة التونسية و"مهدي حواص" يؤكد على تنويع المنتوج السياحي التونسي لمواكبة تطورات العصر
في إطار تواصل حملات الترويج للسياحة التونسية بالبلدان الأوروبية انتظمت اليوم جلسة مستديرة اشرف عليها وزير التجارة والسياحة السيد مهدي حواص وكاتب الدولة الألماني السيد "ارنست بورقباخر" بأحد النزل بالعاصمة. وقد بين في هذا الإطار السيد "ارنست بورقباخر" ان الحكومة الألمانية تسعى الى مساعدة تونس وذلك من خلال النهوض بالسياحة والصناعة معا ، موصيا بعقد ورشات عمل مشتركة لمعرفة حاجيات الشعبين الألماني والتونسي. كما أكد على استعداد الحكومة الألمانية للقيام بحملات للترويج للسياحة التونسية في ألمانيا إلى جانب محاولة إقناع الألمان بزيارة تونس مؤكدا على أهمية ما تزخر به البلاد التونسية من مميزات تجعل منها وجهة سياحية هامة . هذا واعتبر أن لقطاع السياحة أهمية كبرى في إنجاح الانتقال الديمقراطي وتوفير فرص الشغل وضمان مستقبل الشباب داعيا إلى ضرورة عقد ندوات عالمية حول السياحة التونسية والألمانية والسعي في تونس إلى تحقيق التقدم خاصة وان الثورة التونسية يمكنها أن تطور علاقة الصداقة بين تونس و ألمانيا نحو الأفضل . و من جهته دعا السيد "مهدي حواص" إلى ضرورة القيام بحملات ترويجية داخل المانيا من اجل السياحة التونسية بما أن الحكومة الألمانية قادرة على إقناع شعبها بزيارة تونس . كما أشار أيضا إلى أن الوضع الأمني في تونس مستقر وان جميع الجهود متكاتفة من اجل إن تكون تونس بلدا آمنا. ولمتابعة آخر تطورات الوضع السياحي كان ل"التونسية" لقاء خاص بالسيد "مهدي حواص" وزير التجارة والسياحة أوضح فيه إن النهوض بالسياحة في تونس يستوجب تنويع المنتوج السياحي مثل الاهتمام بالسياحة الثقافية التي تعتمد على إبراز موروثنا الحضاري خاصة أمام ما تتميز به بلادنا من ثراء تاريخي متنوع مع ضرورة ايلاء العناية بمخزون الجهات التي يمكنها المساهمة في ازدهار السياحة. وكذلك توفير سياحة رياضية تتمثل في انجاز ملاعب للغولف خاصة و أن بلادنا تتميز باعتدال الطقس و جمال الطبيعة. كما وجب الاعتناء حسب السيد الوزير بالسياحة البيئية عبر تهيئة المناطق الخضراء و الغابات لجلب السائح الأجنبي و التونسي مشيرا إلى أن المنافسة مع تركيا و مصر و المغرب شديدة و علينا العمل من أجل النهوض بالسياحة التونسية. و تطرق وزير التجارة و السياحة السيد "مهدي حواص" إلى اتفاقية شراكة مع فرنسا لتكوين 300 عامل في القطاع السياحي بدأت حيز التنفيذ حيث تم إرسال 15 متكونا يوم الاثنين 13 جوان 2011 على أن يتم إرسال الآخرين على دفعات قبل موفى سنة 2011 خاصة و أن 20 فضاء فرنسيا أبدت الرغبة في تكوينهم. و من جهته بين رئيس جامعة وكالات الأسفار الألمانية أنه لا يمكن للحكومة الألمانية المجازفة بشعبها خاصة أن الوضع الأمني في تونس غير مستقر و الحرب في ليبيا مازالت متواصلة موصيا بضرورة النهوض بالوضع الأمني و القيام بورشات عمل مع وكالات الأسفار الألمانية التي يمكنها إقناع السياح الألمان باستقرار الأوضاع في تونس. كما دعا من جهة أخرى إلى تكثيف حملات الترويج للسياحة التونسية لدى الأجانب بما يضمن توافدهم على البلاد التونسية. و الجدير بالذكر أن الوفد الألماني يتكون من إعلاميين و خبراء في مجال السياحة الى جانب مستثمرين في القطاع.