قدّم المؤلف كمال الرياحي ل"التونسية" "ناس الديكاميرون" وهو الصالون الثقافي الذي بعثه في دار الثقافة ابن رشيق ويجمع عددا من الكتاب والفنانين لتقديم تجربة ثقافية مختلفة تقطع مع الصورة النمطية للأنشطة الثقافية والأدبية بالأساس حيث تتكون المجموعة من عدد قار من الناشطين يقدمون كل أسبوع انتاجاتهم السردية بالأساس عن طريق قراءات مسرحية (قراءات على الطريقة الإيطالية) وهي تجربة تسعى إلى إعادة الاعتبار لثقافة الحكي والمشافهة التي من شأنها أن تطور المشهد السردي التونسي إلى جانب تجاور الفنون الأخرى بالأدب كالموسيقى والمسرح والفن التشكيلي. وعن سؤالنا بخصوص اسم الصالون حدثنا المؤلف كمال الرياحي أن "الديكاميرون" هو مجموع الحكايات التي ألفها الإيطالي بوكاتشو والتي تتحدث عن مقاومة مجموعة من الشباب للموت في مدينة الطاعون بالحكي وسرد القصص. ويضيف أن الصالون يستضيف في يومه الافتتاحي يوم الجمعة 24 جوان على الساعة الرابعة بعد الزوال الكاتب الشيلي الكبير أنطونيو ساراميكا بمناقشة روايته "ساعي بريد نيرودا" التي مازالت تعتبر من روائع الأدب العالمي وحولت إلى السينما والمسرح والأوبرا. وتتمثل خطة العمل في "ناس الديكاميرون" في توزيع عدد من النسخ للكتاب المبرمج مناقشته لاحقا حتى يكون "الناس" جاهزين ليتحاوروا حوله او عرض بعض المشاهد منه. ومن ثم تكون عملية التلقي ناجحة والأسئلة التي ستطرح على الضيف ناتجة عن قراءة العمل.ولنا عودة لتغطية الافتتاح ونقل تصورات هذا الصالون وقراءاته.