لقد تجسدت الثورات العربية انطلاقا من تونس عبر اشرطة وثائقية عديدة ساهم في تسجيلها عدد كبير من الهواة والسينمائيين المحترفين. لكنها تبقي افلاما وثائقية ترصد حركة الشارع التونسي ايام الثورة عبر مشاهد واقعية تؤرخ للحدث وتبقى عادية لدى التونسي الذي عايشها وشارك فيها اضافة الى ان اغلب الافلام تكاد تكون مجرد تركيب للصور خالية من اي بعد ابداعي او اجتهاد اخراجي فالدور الهام المناط بعهدة السينمائي التونسي اليوم هو اخراج شريط سينمائي طويل يتطرق الى حدث الثورة التونسية باسلوب روائي ثري قادر على تسجيل الحدث . ولعل ما ينتظره الجمهور التونسي اليوم ان يكون هذا الشريط عملاقا في حجم الثورة التونسية من خلال وجوه متميزة وسيناريو وفي للحدث وبامضاء مخرج تونسي ليكون علامة بارزة في تاريخ السينما التونسية والعربية والعالمية