إعتقدنا بعد الخبر الذي نشرته جريدة "الفجر" الجزائرية ان ما صرح به السفير السعودي في الجزائر سامي صالح عن إستعداد المملكة لتسليم الرئيس "التونسي المخلوع" (صرنا نخجل من ذكر أنه كان رئيس لتونس لمدة 23 سنة) وكذلك الرئيس اليمني علي عبد الله صالح (الذي نتمنى زوال حكمه لأنه لايختلف كثيرا عن "زينوشي" ) أن الديبلوماسية السعودية أدركت أن دعمها لحقوق الشعوب الراغبة في تحقيق الحرية و الإنعتاق والعيش الكريم هو منطق العصر وان الوقوف على جانب "زينوشي" وصالح ومن قبلهما "عيدي أمين دادا" منكر ترفضه "الكتب السماوية " والأخلاق ولا تقبل به الأمم المتحضرة والحامية لحقوق الإنسان .. واعتقدنا أن زمن النهب والسرقة والتسلط والجور وتزييف الانتخابات والفساد قد ولى وان الفرار إلى السعودية لن يبرئ ذمة المجرمين .. حتى وان كانوا رؤساء .. طلبوا أن يجيرهم "أمير المؤمنين" و"خادم الحرمين الشريفين".. وهل يستجار من فر بقوت الملايين لقد عودتنا قيم الإسلام على التسامح واستجارة المستجير ... ولكن هل يستجار شخص نهب البلاد والعباد .. وحولها إلى وكر لكل أشكال الفساد وتعامل مع العدو الصهيوني وتآمر على فلسطين وفتح للمغتصب الأبواب ..؟ هل نرد على طلب لص استحوذ على المال العام وترك بلادا على حافة الإفلاس .. وشعبا أنهكه الفقر ورضعا يئنون بعدما حرمهم بن علي حليبهم ..و 700 ألف طالب الشغل ينتظرون تحقيق أحلامهم المشروعة ...هذا ما خلفه بن علي الذي تحتضنه "قبلة" المسلمين.. والبيت الذي رفعه جدنا إسماعيل ليكون وجهة التائبين الراغبين في التوبة النصوح وهل تاب بن علي ؟ يا سي صالح هل يجير بلد الإسلام "عاصي الوالدين" والمتلاعب بقوت المعوزين .. والمطالب بحقه بخمسين في المئة عن كل صفقة رغم آدائه القسم على إحترام القانون . قل ياسي صالح : هل يجير بلدكم حاميها حراميها ؟ وسوف لن آتي على الحريم لان ما اقترفته "حاكمة قرطاج" من أفعال دنيئة عجز عن وصفها الفم واللسان .. والدبلوماسية التي من مهامها الأساسية توطيد العلاقات بين الشعوب فماذا يحصل إذا ما تعلق الأمر بأشقاء في الدين و العروبة، فالدبلوماسية المحترمة لا تضحي باحتضان "لص"... على حساب شعب ائتمنه على مصيره فإذا به يخذله. هذه الطريقة تزيد في الفرقة بينكم و بين الشعوب العربية و الإسلامية التي تريد القصاص العادل من "ساريقيها" و هي باستغراب كرمكم.. و إغداق هداياكم على من تنكروا لأبسط قيم العفة و الاستقامة و حسن السلوك. نحن لا نريد عودة هذا "الجحود" بل نهبه لكم.. أبقاه الله ذخرا لمملكتكم.. لكن نريد تدخلا شهما من دبلوماسيتكم يفرض عليه الكشف عن جحم الأموال التي نهبها صحبة أصهاره و إعادة حقنا المغتصب إلينا، أما حق "صلاح عبد الله كامل" صاحب مؤسسة "البركة" و الذي سطا عليه المخلوع و صاحب الحضوة عندكم فمن حقكم التنازل عنه بكونه سعودي النسب و نحن نتتبع الأخبار التي تتحدث عن كرمكم الحاتمي تجاه مصر و موريتانيا.. و لا نمد أيدينا و لكن نريد أموالنا التي استولى عليها شخص يقيم بين ظهرانيكم و أنتم تتشبثون به رغم مطالبة "الانتربول" بإعادته إلى تونس، ليقف أمام العدالة.. و نحن في تونس الثورة.. نعدكم و نعاهدكم على تمكينه من محاكمة عادلة.. فهل تعقلون؟ و بلدنا دخل التاريخ و قضى على حكم الإعدام كما تعلمون.