رثت الخنساء أخاها صخرا و هي تعلم أنه قتل في حرب لامناص منها، لم ينتحر و لم يمت مهزوما بل كان منتصرا، تحد الحياة و الموت لكن في بلدنا تونس بدأت حالة البطالة و الأزمات العائلية و المالية تؤثر في الشباب و تدفعهم بشدة الى وضع حد لحياتهم اما بالخنق أو الحرق أو تناول مبيدات حشرية وللإنتحار فنونه. أتساءل أين أبو القاسم الشابي ليقول " من لم يرد تسلق الجبال يعيش أبدا الدهر بين الحفر " أهذه هي الرغبة الملحة في النجاح التي تقودنا إلى الإنتحار في أول هزيمة وأول عثرة !!! أتساءل إن كانت هذه الأسباب هي التي ستؤدي إلى الإنتحارفإن الشعب التونسي كله سوف يقدم على الانتحار لأنه تقريبا لديهم كلهم نفس المشاكل !!! أتساءل ما الذي يدفع الإنسان للإنتحار هل هو شعور الهزيمة والانكسار أم هي لحظات الغضب والإنهيار؟ فأين كان هذا الشعور على الإنسان أن يكون مسؤولا لأن الحياة هي خليط من المتناقضات لا يمكن لأن إنسان أن يعيش سعيدا أبدا ولا يمكن لأحد أن يظل حزينا أبدا لذلك يجب الوعي بأنه مهما أظلمت الدنيا فإن الصبح سينبلج ومهما وصلت الهزيمة أشدها فإن الإنسان بعزيمته قادر على تحويلها إلى انتصارات ونجاحات فقط بالثقة بالنفس والإيمان بالقدرات.