نظم اليوم الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري منتدى السكان والصحة الانجابية في مقر الديوان تحت إشراف المديرة العامة للديوان الدكتورة " فوزية بجاوي " والمستشار الاتصالي السيد أنور مولى. كما شارك خلال هذه المائدة المستديرة الدكتور محمد رضا كمون رئيس المنظمة التونسية لمكافحة الأمراض المنقولة جنسيا. وخلال هذا الملتقى تم عرض شريط وثائقي حول مرض السيدا في تونس من إنتاج الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري حيث تناول آراء مختلف الشرائح حول موضوع مرض السيدا في تونس وكيفية الوقاية منه. وكذلك بالنسبة للومضات الاشهارية التي لم يستطع أن يتقبلها البعض واعتبروا أن مرض السيدا هو من المواضيع المحظورة وأن تونس بلد اسلامي لا توجد بها اصابات بالسيدا !! كما استنكر الدكتور رضا كمون رفض التلفزات التونسية تمرير ومضات من شأنها أن تساهم في تقليص انتشار الوباء واعتبر أن الحديث عن مرض السيدا ضروري داخل الأسرة ويجب فك القيود لضمان حماية الفرد من هذا المرض القاتل. وأعلن الدكتور " رضا كمون " عن نسبة انتشار المرض في تونس وهي 0.03% أي ما يقارب حالة واحدة في كل 10000 ساكن. أما عالميا فتبلغ حصيلة الإصابات بالمرض 60 مليون حالة و 25 مليون حالة وفاة و 5000 إصابة في اليوم أي 4 إصابات في الدقيقة الواحدة !! وتعتبر تونس ملتزمة سياسيا واقتصاديا بالحد من انتشار المرض حتى أن العدوى عن طريق نقل الدم لم تتكرر بعد أن سجلت حالة واحدة سنة 2000. ولذلك يدعو الدكتور رضا كمون إلى تصعيد النسق في ترويج حملات دعائية تحد قدر الإمكان من انتشار المرض.