تحت اشراف الدكتورة نبيهة قدّانة المديرة العامة للديوان الوطني للأسرة والعمران البشري انعقدت الحلقة الثانية من منتدى السكان والصحة الانجابية الذي ينظمه الديوان حسب محاور سنوية، ومحور هذه السنة هو المجتمع التونسي في مواجهة التحديات الصحية والديمغرافية. انطلقت حلقة المنتدى بعد الكلمة الإفتتاحية للدكتورة قدّانة بمداخلة للسيدة فوزية هميلة مديرة مركز التوثيق والأرشيف والنشر بالديوان حول مصادر المعلومات حول الوقاية من الأمراض المنقولة جنسيا والسيدا ثم تم عرض شريط وثائقي حول السيدا في تونس من انجاز مركز انتاج المدعمات السمعية البصرية والمطبوعات بالديوان. أما المداخلة العلمية الموالية فقدمها الدكتور فاروق بن منصور وكانت حول التعفنات المنقولة جنسيا وفيروس نقص المناعة المكتسب والسيدا : معارف وسلوك، ثم قدّم الدكتور أحمد الغبنطيني مداخلة اخرى حول الرعاية الطبية لمرضى السيدا في تونس: وألحقت بمداخلة اخرى قدمها الدكتور لطفي الشملي عن الرعاية النفسية والاجتماعية والاقتصادية لمرضى السيدا من خلال تجربة وزارة الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج. ومما ورد في مداخلة الدكتور فاروق بن منصور نُورد ما اعتبره استقرارا في انتشار الفيروس ببلادنا إذ لا تتجاوز جملة الحاملين المعلنين للفيروس 1499 حالة منذ ديسمبر 1985 وحتى ديسمبر 2008 في حين ان عدد المرضى المحتملين قد يقارب 4000 حالة حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية لعام 2007 . أما عن توزيع الحالات المعلنة فهي 390 اناث و 1007 ذكور، 75 من الحالات في تونس الكبرى والوسط الشرقي، وأهم طرق العدوى هي الممارسة غير المحمية للجنس 35 وتبادل حقن المخدرات 5،29 والعدوى من الأم الى المولود 5 والعلاقات المثلية الذكرية 4 وهناك اسباب اخرى غير معروفة... وقد أقيم على هامش هذا المنتدى معرض وثائقي حول السيدا وتم توزيع ملف وثائقي حول هذا الفيروس كما تم تقديم فقرة منتدى السكان والصحة الانجابية عبر البوابة المعلوماتية للديوان.