(وات)- شاركت تونس لأول مرة بصفتها عضوا، في المؤتمر الوزاري السادس لمنظمة "مجتمع الديمقراطيات" المنعقد يوم الجمعة بفيلنيوس /عاصمة ليتوانيا/. وأبرز وزير الشؤون الخارجية محمد مولدي الكافي الذي ترأس الوفد التونسي في أشغال هذا المؤتمر، المراحل التي قطعتها تونس منذ 14 جانفي 2011 ولاسيما في مجال الانتقال الديمقراطي مشيرا إلى أولويات البرنامج الشامل الذي تم إعداده في هذا الشأن بالتنسيق مع الوزارات المعنية ومكونات المجتمع المدني. كما أعرب عن الأمل في أن تلقى تونس المساندة والدعم خلال هذا المسار من قبل الدول الأعضاء في هذه المنظمة والتي تؤمن بالقيم الكونية لحقوق الإنسان. وقد أشاد عديد رؤساء الوفود المشاركة في هذه الندوة بالانتقال الديمقراطي الذي تعيشه تونس، مؤكدين عزمهم على مساندتها في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخها. وصادقوا في هذا الصدد بالإجماع على قرار المؤتمر الوزاري السادس لمنظمة مجتمع الديمقراطيات المتعلق بإحداث هيئة مكلفة ببلورة خطة عمل لمساعدة تونس في مسار انتقالها الديمقراطي. وأجرى وزير الشؤون الخارجية على هامش مشاركته في هذا المؤتمر، جملة من المحادثات كانت بالخصوص مع رئيسة ليتوانيا داليا غريبوسكايتي ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون وكذلك رؤساء وفود جمهورية التشيك ورومانيا وهولندا ومالطا وبولونيا. كما كانت له بعض اللقاءات مع عديد الشخصيات الهامة على غرار المفوضة السامية للاتحاد الاوروبي المكلفة بالشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كاترين اشتون والممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات جورج سمبايو والرئيس البولوني السابق الكسندر كواسنيفسكي. كما تحادث رئيس الدبلوماسية التونسية مع وزير الشؤون الخارجية المنغولي زاندنشتار غوموياف الذي يترأس منذ غرة جويلية الحالي "مجتمع الديمقراطيات" والذي قام بتوجيه دعوة لتونس للمشاركة في المؤتمر الوزاري السابع لمجتمع الديمقراطيات المقرر بمدينة أولان باتور سنة 2013 وقد شارك في هذا المؤتمر ممثلان عن المجتمع المدني التونسي وهما محسن مرزوق رئيس المؤسسة العربية للديمقراطية ووحيد الفرشيشي المستشار بالمركز الدولي للعدالة الانتقالية.