الترجي الرياضي بصدد تحقيق هدفه المحلي وهو المحافظة على لقب البطولة للمرة الثالثة على التوالي وذلك بفضل الإنتصارات الهامة والثمينة التي حققها في الفترة الأخيرة ، انتصارات في تحولات صعبة وكذلك في مباراتي الأجوار ضد البقلاوة والإفريقي ... الترجي الرياضي يجني إذن الفوز تلو والآخر ويحافظ على صدارته في الترتيب ويدعّم بعد كل جولة حظوظه في التتويج لكن هذا الإنتظام على مستوى النتائج لا يقابله انتظام في الآداء وإقناع في الإنتصارات بل إن الترجي الرياضي اجتاز بعض المقابلات بسلام لا لأنه أفضل من منافسه بل إن هذا الأخير لم يملك الإمكانيات لاستغلال سلبيات وهفوات فريق باب سويقة وآخرها في القيروان حيث أهدر لاعبو الشبيبة في نهاية اللقاء فرصتين كانتا ستغيران نتيجة المباراة وكذلك مصير البطولة لكن قلة النجاعة في اللمسة الأخيرة هو الذي مكن الترجيون من الإنتصار بعد شوط ثان كارثي . الفوز الأخير في القيروان وعلى الرغم من قيمته الكبيرة بوصفه انتصار اللقب لم يمنع المسؤولين والإطار الفني من التعبير على غضبهم من بعض اللاعبين وعلى المردود الهزيل الذي يقدمه الفريق والذي لا يتحسن بمرور اللقاءات وكان الحظ أحد أسباب الفوز والنجاح خصوصا في اللقاءات الثلاثة الأخيرة... غضب المسؤولين وفي مقدمتهم حمدي المؤدب والإطار الفني وعلى رأسه نبيل معلول مرده دخول الفريق بعد أسبوعين غمار دور المجموعات في رابطة الأبطال التي لن يستوي فيها الحال بهذا المستوى ، فإذا كانت الفرق التونسية لا تملك الهدافين البارزين لاستغلال فرص التهديف فإن المر سيختلف في الكأس الإفريقية وبمثل هذه الهفوات سيجد ممثلنا نفسه خارج اللعبة والمنافسة على اللقب... هذا الغضب يتضمن لفت نظر والمطالبة بتدارك الأمر قبل فوات الأوان. موضة جديدة في الترجي : اللاعبون فوق الميدان " يتمشون " المستوى الذي يقدمه الترجي الرياضي في البطولة التونسية ولئن مكّنه من كسب اللقب المحلي إلا أنه لا يغني ولا يسمن من جوع قاريا ولا يمكن على ضوئه أن يتطلع الفريق إلى اللقب أو حتى لإعادة سيناريو السنة الفارطة ... كل الترجيين يدركون ذلك إلا بعض اللاعبين الذي من سوء حظ أحبائهم يظنون أن بطولة تونس هي نهاية العالم وأنهم بالتتويج بها بلغوا المنى ووصلوا إلى أعلى المراتب والحال أن بطولة تونس أمر عادي جدا في فريق باب سويقة وكان قد صرح نبيل معلول بذلك عند توليه تدريب الفريق مشدّدا على أن اللقب الهدف هو رابطة الأبطال... هذا الإعلان الصريح يبدو أنه لم يمر إلى اللاعبين الذين انتاب البعض منهم الغرور لمجرد بعض الإنتصارات المتتالية المحلية دون إقناع وللسير نحو اللقب دون إمتاع متناسين أن كل أجيال النادي تحصلت على البطولة واللقب لا يعد شيئا عظيما في الترجي الرياضي حتى يشعر بسببه هذا اللاعب أو ذاك بالغرور وبالإكتفاء الذاتي وبأنهم هو الفاتقون الناطقون يحكمون مثلما يريدون ويتصرفون كما يشتهون إلى درجة تسمح لهم باستسهال المهمات والمشي على الميدان أثناء المباراة ... نعم بعض لاعبي الترجي الرياضي يتمشون فوق الميدان وكأنهم مستكثرون أكثر حركة على ناديهم وهذا غريب خصوصا في ظل السكوت عن ذلك والسماح به ... كل مشاكل الترجي الرياضي الدفاعية التي كادت أن تكلفه غاليا في القيروان وقد تكلفه غاليا في رابطة الأبطال سببها الرئيسي لا مبالاة اللاعبين الهجوميين الذين لا يضغطون على الدفاع المنافس ولا يتحركون بالكيفية التي تمنع بناء الهجوم من الفريق المقابل ليتحمل الخط الخلفي كل الأعباء وترمى على عاتقه المسؤولية والحال أن الذين يتمشون على الميدان هم سبب البلية... يبدو أن بعض لاعبي الترجي الرياضي لا يدركون أن لقب البطولة أمر عادي جدا في الفريق وأنهم لا يزالون لم يحققوا بعد الهدف الذي يريده الأحباء وهو رابطة الأبطال ... فليتوجوا بهذا اللقب ثم يفعلون كما شاؤوا ويتمشون و" يترشقون " على الميدان أما الآن فلا وألف لا لأنهم لم يعطوا ولم يضيفوا شيئا للترجي ولا يزالون في بداية الطريق وعليهم وضع أرجلهم على الأرض.