أشار التقرير المنشور في "ميدل ايست اونلاين" إلى أن الأميرة عادلة ابنة العاهل السعودي قد كسرت طوق "النقاب الأسود" أمام المرأة في بلادها وظهرت في صورة جديدة بغير الحجاب التقليدي واكتفت بوضع شال على رأسها أظهر مساحة من شعرها. وأثارت الصورة التي تداولنها وسائل إعلام الكترونية وقنوات تلفزيونية حيزاً من التفاؤل في الوسط النسائي السعودي على أمل التخلص من "سجن الرجال" وتقاليد العصور المظلمة، فيما أثارت غضب المتشددين الإسلاميين. وأثارت الأميرة التي تصفها أوساط سعودية بأنها أقرب بنات العاهل السعودي إلى نفسه، ردود فعل بمواقفها الداعمة للمرأة وخروجها من "سجن الرجال السعودي". وفي سؤال حول رأيها في النقاب والجدل الدائر حول ارتدائه تقول عادلة "النقاب يرجع في الأصل إلى التقاليد وليس الدين فهنا يمكنك رؤية نساء يغطين وجوههن أو يغطين شعورهن فقط، وأنا شخصيا لا أرى أي اعتراض على الحجاب الذي يغطي الشعر وأرى أنه مطابق للإسلام أكثر من الذي يخفي الوجه ولكن لماذا نطرح هذا السؤال إذا كان لكل منا حرية الاختيار، لكن النقاب لا يمكن أن يكون مسموحا به في الأماكن التي تحتاج لإجراءات أمنية". وتستنكر الأميرة استمرار منع الاختلاط بين الجنسين في بعض الأماكن "لماذا لا يمكن للأفراد الحفاظ على احترامهم المتبادل في العمل كما هو الحال في المستشفيات، وفي الحج، يمكن القول أن الأمر سيأتي بالتدرج وبوضع قوانين ضد التحرش". وتضيف "أتمنى أن نتجاوز مسألة منع المرأة السعودية من قيادة السيارات إلا أن الأمر ليس بيدي". وكان زوجها وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود قد نفى أن تكون الأميرة عادلة تدير وزارته. وذكرت الصحيفة الفرنسية إلى أن الأميرة "عادلة" التي تتمتع بمنزلة خاصة لدى العاهل السعودي شددت على عدم تصويرها فبالرغم من انفتاحها إلا أنها تعلم جيدا حدود هذا الانفتاح كما أنها لم ترغب في كسر التقاليد العائلية خاصة وأنها وافقت على إجراء الحوار وجها لوجه مع صحفي في منزلها وهو أمر لم يحدث من قبل ويعد مجازفة كبيرة في بلد يدين المرأة ويجلدها لمجرد وجودها مع شخص غريب عن أسرتها.