أحيت ليلة أمس الفنانة التونسية "نوال غشام" حفلا ساهرا في مسرح الهواء الطلق بالحمامات بعنوان "إذا الشعب يوما.." و قد غنت "نوال" قرابة الساعتين مجموعة من الأغاني الوطنية و الخاصة بها..."التونسية" واكبت السهرة من خلال النقل التالي : على غرار ما شهدته مدينة الحمامات ليلة سهرة "صابر الرباعي" بالمسرح ،فقد كانت الأجواء ليلة أمس عادية جدا في البداية و لا تنبئ بحضور جماهيري كبير..خاصة أن الساعة كانت قد تجاوزت التاسعة ليلا و المسرح خال تماما من الجمهور رغم أن الأبواب قد فتحت للعموم منذ وقت مبكر.. و لا يحتوي إلا على أقلية من التقنيين و الأمن و العاملين بالمسرح..أما الفرقة الموسيقية فكانت بصدد التمرن على الأغاني .. وشيئا فشيئا بدأ توافد الجمهور بأعداد محترمة على المسرح فامتلأت المدارج الأولى و تفرق البعض في المدارج الأخيرة.. وعلى الساعة العاشرة ليلا دخل أفراد الفرقة الموسيقية مرتدين لباسا موحدا ذا لون أسود، على عكس ما ارتداه أفراد فرقة "صابر الرباعي" من لون ابيض.. ليعلو صوت "نوال غشام"، الذي بدا ضعيفا نوعا ما ،من خلف الفرقة بأغنية "إذا الشعب يوما.." دون موسيقى.." ثم دخلت "نوال " الى الركح مرتدية فستانا اخضر جميلا لتغني "إلى طغاة العالم" ل"أبي القاسم الشابي"، ثم رحّبت بالجمهور معبرة عن فخرها بما انجزته البلاد من ثورة.. لتغني بعد ذلك مجموعة من الأغاني الوطنية التي تفاعل معها الجمهور كثيرا من ذلك أغنية " بني وطني" و " يا حلوة الحلوات" ..لتنتقل لاحقا إلى إنتاجها الخاص ..فغنت "ابعد اد ما تبعد" و "تكذب عليا لواش" .. و لم تنس"نوال" تقديم تحية إلى الشعب الليبي الشقيق من خلال أغنيتي "راجيت" و "غوالي"و هما إنتاج ليبي خاص . و قد لفت الإنتباه قيام مجموعة من الأفراد بتوزيع معلقات صور "نوال" بعد أن تناصفت السهرة،كما أن" نوال" لم تتقيد بما جاء في برنامج الحفل الغنائي... ثم جاء الدور على مجموعة جميلة و مميزة من الأغاني القديمة التي حفظها الجمهور و رددها مع "نوال" مثل "تعد قدام دارنا" و "حبي كي القمر" و خاصة أغنية " جواباتي"... لتختم السهرة بأغنية "اكتب اسمك يا بلادي" .. وتغادر الفنانة المسرح منتشية بنجاح حفلها بعد أن أمتعت وأقنعت الجماهير الحاضرة ..