تحتفل المنظمة العربية للتربية و الثقافة و العلوم الالكسو يوم الاثنين 25 جويلية بمرور 41 سنة على تأسيسها في ظروف استثنائية تمر بها عديد الدول العربية الأعضاء. و تواصل الالكسو نشاطاتها المختلفة و تفتح سنتها الواحدة بعد الأربعين بروح عالية من التفاؤل بالمستقبل العربي و ستشهد عديد الندوات و الملتقيات في مجالات اختصاصها بمشاركة الخبرات العربية و الأجنبية على درب تنفيذ المخططات و انجاز الموسوعات و نشر المؤلفات في شتى مجالات التربية و الثقافة و العلوم. ومن ذلك ستنظم أيام 26 و 27 و 28 جويلية الجاري اجتماع خبراء الشبكات الدلالية للمفردات العربية بمقرها بتونس العاصمة بإشراف المدير العام الدكتور "محمد العزيز ابن عاشور" بمشاركة خبراء مختصين في المعالجة الآلية للغة العربية من تونس و المغرب و فلسطين و سوريا و مصر و كندا و الولاياتالمتحدةالأمريكية . و بهذه المناسبة تؤكد المنظمة أنها تعمل على تطوير مجالات التربية و الثقافة و العلوم في الوطن العربي و المساعدة على إحداث الوسائل الجديدة و الخطط المتعلقة بتطوير هذه المجالات ضمن اختصاصاتها و في إطار العمل العربي المشترك وفق أولويات الدول العربية و احتياجاتها و استنادا إلى الدستور التأسيسي للمنظمة و اعتمادا على القرارات الصادرة عن القمة العربية في السنوات الأخيرة. و في هذا النطاق تسعى منظمة الالكسو إلى تنفيذ خطة تطوير التعليم في الوطن العربي و الرقي به إلى أعلى درجات الجودة من اجل أن يكون التعليم العربي مساهما مساهمة فاعلة في التنمية المستدامة. و من اجل هذه الغاية وضعت المنظمة الآليات و الأجهزة المساعدة من ذلك بعث المرصد العربي للتربية الذي باشر عمله منذ أكثر من سنة بنجاح من خلال الندوات التي عقدها و إقامة الشراكات مع المنظمات الدولية فضلا عن تولي إدارة التربية نشر الكتب العلمية خاصة بالمربين و التلاميذ و الطلبة. و قد نظمت الالكسو تظاهرة عالمية في باريس باسم "العربية لغة بلا حدود" في إطار المعرض الدولي للغات في دورة 2011 لتكون اللغة العربية ضيفة الشرف من بين 80 لغة مشاركة في المعرض كما أحدثت المنظمة سنة 2010 يوما عربيا للاحتفال باللغة العربية في غرة مارس من كل سنة . و أولت المنظمة عناية بالتراث في الوطن العربي و أفردته بإدارة تعنى به لكونه يقوم بدور فعال في التنمية الثقافية العربية و بالتنمية الاقتصادية و السياحية.و في هذا النطاق أحدثت الالكسو جائزة عربية كبرى لأفضل الأعمال الهادفة إلى تطوير وسائل العناية بالتراث و المحافظة عليه في كل المجالات ذات العلاقة و ستكون الدورة الأولى منه سنة 2012 .و تواصل المنظمة اهتمامها بالتراث الفلسطيني و في مقدمته تراث مدينة القدس مع العمل على التعريف به على نطاق واسع و التصدي لمحاولات إسرائيل وضعه باسمها في قائمة التراث العالمي.كما عملت على توثيق علاقاتها بالمنظمات الحكومية و كذلك بمؤسسات المجتمع المدني في كل أنحاء العالم و تطوير أدائها و ترشيد نشاطاتها و طرق اتفاقها .