عرضت مساء أمس بأحد النزل بالعاصمة حركة التجديد مشروع برنامجها الاقتصادي على جمع من مناضلي جهة تونس و قد شارك في صياغة هذا المشروع الذي سيعرض للمناقشة على الهياكل لجنة مختصة من أبناء الحركة و من خارجها جميعهم منخرطون في توجه ديمقراطي و حداثي و يملكون نفس الأهداف في بناء تونس التي قطعت مع المنوال التنموي الفاشل كما جاء في كلمة "محمود بن رمضان" عضو المكتب السياسي للحركة. و يهدف المشروع الى الخروج من الوضع الحالي و ذلك بالمراهنة على الاستثمار الخاص و إرجاع الثقة الى هذا القطاع لأن تدخل الدولة لإحداث مواطن شغل سيبلغ طاقته القصوى خلال عامين لا أكثر... و كانت طاقة إحداث مواطن الشغل في البلاد لا تتجاوز 75000 موطن سنويا يشارك فيها القطاع الخاص ب 60000 موطن... تعذر إحداثها مع الثورة و لا بد من إعادة الثقة الى المستثمرين الخواص حتى يعود القطاع الى نشاطه. و أكد "محمود بن رمضان" أن المشروع يتفاعل و ظروف البلاد خلال هذه الثورة التي قام بها الشعب و أضاف بأن الوضع أصبح أصعب مما كان عليه عند انطلاق الثورة و أنه يحمل "سيناريو"اول ايجابيا و متفائلا و يراهن على الشباب و على حقهم في التشغيل و الكرامة و خروج أبناء الجهات المحرومة من التخلف و يطرح منوالا تنمويا يقطع مع الماضي و مع المنوال القديم... كما يطرح برنامجا واسعا مع الأشقاء الليبيين بعد نجاحهم المؤكد في ثورتهم و بناء ليبيا الحديثة والاتحاد المغاربي و مع الاتحاد الأوروبي في شراكة حقيقية و مع مجموعة الثماني... و سيناريو ثانيا تتواصل فيه الاعتصامات و ابتعاد الاستثمارات الخاصة بعد مضي عامين فقط. و كان "هشام سكيك" قد افتتح الجلسة مؤكدا على أن حركة التجديد وحدها التي دابت على تشريك مناضليها في كل القرارات لانها تؤمن بدورهم في رسم القرارات السياسية و التوجهات الاقتصادية و الاجتماعية للحركة حتى يكونوا طرفا فاعلا في الحركة السياسية للبلاد. و من جانبه تحدث الأمين العام للحركة "أحمد ابراهيم" عن التعتيم الإعلامي الذي تتعرض له الحركة و غض الطرف من قبل وسائل الإعلام عن الاجتماعات الشعبية التي نظمتها في مختلف أنحاء البلاد. و دعا الحاضرين الى المشاركة بكثافة في الترسيم في الانتخابات و نشر فكر الحركة العقلاني مؤكدا على أن مصلحة البلاد فوق كل الأحزاب و ذكر بأهداف الحركة النبيلة في إنجاح هذه الثورة و في تلبية المطالب التي جاءت من أجلها. و اختتم اللقاء بنقاش ثري بين الحاضرين تكلموا فيه بكل جرأة... عبروا فيها عن النقائص التي تشكو منها الحركة و التي حدت من إشعاعها رغم تاريخها.. و ارثها النضالي العظيم... و خرج الحضور متفائلين بمستقبل كبير لهذه الحركة التي بدأت تحقق انتشارا مع وعد بفتح مقرات في كل الجهات.