نظمت صباح اليوم بفضاء احد النزل بالعاصمة مجموعة الأمين العام المساعد السابق للإتحاد العام التونسي للشغل عبد النور المداحي او"المبادرة النقابية" ندوة صحفية غاب عنها الإعلام الرسمي من قنوات تلفزية وصحافة مكتوبة وحضرها ممثلون عن صحف "الموقف" و "الأنوار" و "الصباح" و "التونسية" فقط . والمبادرة هي كتلة نقابية ، أكدت أنها تملك عديد الملفات لفضح المركزية النقابية الحالية وكشف تواطئها مع الرئيس المخلوع ، وأنها ستطعن في المؤتمر القادم أمام المحاكم لأن القيادة لم تدع المجلس الوطني للانعقاد واعتبرت التعددية النقابية فقاقيع هواء سرعان ما تضمحل وتعود إلى المركزية الأم وتساءلت عن مصير ال46 مؤسسة التابعة للإتحاد العام التونسي للشغل ...وأكدت هروب متسوغ نزل أميلكار بعدما حوله إلى خراب .. وحملت المسؤولية للمركزية عن خراب المؤسسات ومنها الشركة السياحية .. التي أصبحت مأوى للخمارين وأكدت أنها سترفع قضايا في الفساد وتجاوز النفوذ ضد مسؤولين في الإتحاد . وأكد مداحي ان المبادرة النقابة موجودة منذ 4 سنوات من دون إطار قانوني وهي مستعدة للتنسيق مع الاتحادات الجهوية داخل البلاد لكشف التجاوزات التي حدثت. ترقيات مقابل خدمات وقال مداحي ان مسؤولا في المركزية مستواه الرابعة ثانوي أصبح مديرا عاما في مؤسسة ويتقاضى راتبا قيمته 3 آلاف دينار وأضاف أن ما كان يطلبه المخلوع كان أمرا مطاعا مثل فرضه إقامة دار للعجز في سيدي ثابت على حساب الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي . ومن هذا المنطلق تحول الإتحاد إلى منفذ لتعليمات السلطة ، فكل معارض او منتم إلى المجتمع المدني كان محل تتبع من مخابرات النظام التي زرعها بن علي في صلب الإتحاد ... وكان هناك من يقدم يوميا الأخبار لنظام بن علي وهو معروف في صلب الإتحاد للجميع ... والإتحاد لم يكن مع الثورة بل كان ضدها ولم يظهر إلا يوم 16 جانفي عن طريق ميليشياته ... و أضاف أن الشرارة الأولى للثورة انطلقت مع نقابيي الحوض المنجمي في 2008 ، فقام الإتحاد بتجريدهم من مسؤولياتهم في ظرف 24 ساعة... وعندما لامه النقابيون على فعلته .. توسل إلى المخلوع ليعفو عنهم ... ومن المضحكات المبكيات أن احد قياديي الإتحاد وهو طاعن في السن ... ناشد بن علي الترشح إلى 2014 وقال له "أتمنى أن يمهلني الله فترة من العمر لأعيش انتخابات 2014" واليوم هذا المناشد مرشح إلى المجلس التأسيسي ! التفويت في المؤسسات وعن التفويت في المؤسسات الوطنية فحدث ولا حرج... مؤسسات للاسمنت فوت فيها ب 350 ألف دينار أي بسعر عمارة في المرسى ! و صخر الماطري تسلم فولسفاقن بأبخس الأثمان ونهب بنك الإسكان في 320 مليارا دون ضمانات متذرعا بأن له صفقة مع جهة أوروبية ... والتفويت في مؤسسات الإتحاد تم دون مقاييس قانونية من طلب عروض وشفافية في اختيار العرض المناسب ... هكذا تلاعبوا بمؤسسات الإتحاد .. وسنحاسبهم على ما اقترفت أيديهم ...