أعلن الإعلامي التونسي غسان بن جدو أول أمس ، عن إطلاق قناة فضائية جديدة اسمها "الميادين" بعد الاندماج مع قناة "الاتحاد". وسيتولى بن جدو موقع رئيس مجلس ادارة الشبكة، على ان يحرص بأن يكون منبره الاعلامي الجديد بشعار التسامح والدفاع عن الاسلام ومناهضة الارهاب والحفاظ على لغة الحوار والرأي الآخر.وقال بن جدو المنشق عن الجزيرة بشأن القناة المستحدثة :" ما زال المشهد الاعلامي العربي، وعلى رغم الغزارة اللافتة في اطلاق القنوات العربية، يتسع لفضائيات أخرى تعانق نبض الناس وهمومهم وقضاياهم، لا سيما في ظل الحراك الجماهيري غير المسبوق في الميادين العربية."وأضاف حسب الحياة اللندنية يوم الخميس في مؤتمر صحفي بمقر نقابة الصحافة في بيروت: "اسم القناة تم اقتراحه من وحي اللحظة العربية الراهنة وبما يلامس آفاق الرسالة الصحافية لاصحابها ويتناغم مع السياسات العامة للفضائية».وانتهى الى القول : «لقد اخترنا مقر الشبكة في العاصمة اللبنانية بيروت، وبدأنا مرحلة التصميم والتجهيز التقني، والتي نتوقع ان تمتد لخمسة اشهر. في الأثناء سيكون مقر قناة «الاتحاد»، التي باتت «شركة الاتحاد للانتاج»، هو مركز الشبكة المؤقت للتحضير الكامل للانطلاق، والذي نأمل في أن يتم مع مطلع العام بإذن الله». ثم تلا بن جدو السياسات العامة ل «شبكة الميادين»، والتي تتلخص في ما يلي: أولاً، «الميادين» شبكة فضائية عربية شعارها إعلام الواقع، تحرص على تقديم الصورة الكاملة والمعلومة الدقيقة وعلى نقل الواقع كما هو، بلغة صحافية محترفة، تلتزم المهنية والتوازن وبرؤية اعلامية حديثة، تحاكي العصر والمستقبل، وهي وسيلة اعلام تنشد ان تكون مساحة تلاق وحوار وتفاعل. ثانياً، تتابع «الميادين» قضايا الامة والعالم، وتتمسك بوحدة الوطن العربي والتفاعل مع دائرته الحضارية والإستراتيجية الاقليمية، وتحرص على تضامن العالم الاسلامي والتواصل مع عالم الجنوب من موقع الانتماء. ثالثاً، «الميادين» معنية بملفات الحريات والإصلاح والعدالة الاجتماعية وحق الشعوب في التعبير الحر وتحديد خياراتها الوطنية الداخلية. رابعاً، تنحاز «الميادين» لثقافة التسامح ورفض التطرف والارهاب. وتنطلق من ثابتة التنوع في النسيج العربي، بمسيحييه ومسلميه ومكوناته القومية المتعددة، وتحترم حق الاختلاف وتشجع حوار الثقافات والحضارات، وهي منبر للحوار مع الغرب الاوروبي والاميركي. خامساً، لا تسمح القناة بأن تكون اطاراً لأي تمييز عنصري وتفرقة عرقية وتقسيم ديني وتحريض طائفي ومذهبي. سادساً، ترى «الميادين» في القضية الفلسطينية عنوانَ تحرر وطني، وحضورُها مركزي في القناة، وتتعاطى مع الفلسطينيين كشعب واحد، وككل متكامل في الداخل، بمن فيهم فلسطينيو أراضي الثماني والأربعين ... ولملف الاسرى داخل السجون الاسرائيلية اهتمام مستمر. سابعاً، ترفض «الميادين» أيَّ هيمنة خارجية وتؤيد حق الشعوب في مقاومة الاحتلال وعلى رأسه الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين والاراضي العربية.