صرحت اليوم ام الطاهر المليتي الشاب الذي لقي حتفه أثر تعنيف شديد من رجال الأمن في منطقة حي الزهور 4 حصريا ل"التونسية" أنها تعرف اسماء رجال الأمن المتسببين في قتل ابنها كما أكدت الام انها ستقوم بتتبعهم عدليا... طاهر المليتي شاب في ريعان الشباب يبلغ من العمر 19 عام أحد ابناء منطقة حي الزهور الرابع بالعاصمة معروف لدى متساكني المنطقة بدماثة اخلاقه و قد اجتاز هذه السنة امتحان الباكالوريا بنجاح... اشتكته جارته المدعوة كريمة يوم 24 جويلية إثر خلاف جد بينهما لأعوان مركز 17 بحي الزهور الرابع و حضر 4 اعوان القوا عليه القبض و قاموا بتعنيفه امام والدته منجية بطريقة وحشية قريبا من الحي ثم وقع اطلاق سراحه لكي يتم نقله على عين المكان الى مستشفى الرابطة ليبقى تحت العناية المركزة مدة 12 يوما قبل ان يلفظ انفاسه الأخيرة هناك يوم الثلاثاء... هذا حسب ما صرحت به والدة الشاب. و في حديث والدة الضحية مع "التونسية"وجدنا ام الطاهر في حالة صعبة جدا و قد افادت ان الحادثة وقعت في احد أحياء حي الزهور حيث تعرض الشاب للضرب الشديد و الركل -فيما تعرضت هي للإهانة من قبل 4 اعوان- مما اسفر عن وقوع نزيف داخلي له حتمّ نقله في الابان الى الانعاش حيث وافته المنية ليلة الثلاثاء. كما اضافت الوالدة ان ابنها كان في صحة جيدة و انه لم يشتكي من اي مرض طيلة حياته قائلة:"تشويت عليه خاطرو كان حدو حد روحو."و اكدت ان هذا الجرم الذي تسبب فيه عناصر من رجال الأمن و انها تعرف اسماء هؤلاء و ستقوم بمقاضاتهم. كما اشار الاب "منصف المليتي" الى مظلمتين الاولى من الجارة "كريمة"و الثانية من قبل أعوان الأمن خاصة وان اعوان الأمن لم يترددو في تعنيف ابنه تعنيفا شديدا ادى الى وفاته خاصة انه كان في حالة صحية جيدة خلافا لما يتداول في مركز بحي الزهور حيث أفاد الوالد بوثائق حصرية ل"التونسية" تأكد صحة ما يقول . من جهة أخرى صرح رئيس مركز فرقة 17 ل "التونسية" ان الشاب كان يعاني جرثومة "بوصفير في المعدة" قبل وفاته وان اعوان الأمن الأربعة لا يتحملون اي مسؤولية في هذه القضية و انهم قاموا باداء مهامهم اثر ما وقع من خلاف بين الشاب و جارته. كما أضاف ان كل ما يستحق الذكر في هذه القضية ان الطب الشرعي هو الذي سيكون الفيصل في هذه القضية و هو الذي سيؤكد براءة اعوان الأمن في هذه الحادثة. و مازال البحث جار في اطوار هذه القضية في انتظار ما سيؤكده الطب الشرعي...