دعا ممثلو حركة الاحتجاج الاجتماعي في اسرائيل الجمعة المتظاهرين الى”الخروج من تل ابيب والقدس للتظاهر” مساء غد السبت في 12 مدينة اخرى. وقالت ستاف شافير وهي من ممثلي الحركة لوكالة فرانس برس “نريد تعزيز الحركة في المحيط الذي ما يزال عدد خيام الاحتجاج فيه قليلا. لهذا دعونا الى الخروج من تل ابيب والقدس للمشاركة في التظاهرات في 12 مدينة”. واضافت شافير ان “التظاهرة الرئيسية ستكون في مدينة بئر السبع في الجنوب الا انه ستكون هناك تظاهرات في حيفا ونتانيا والعفولة وبيت شين وايلات وديمونا”. واشارت شافير انه “في هذه المدن المحيطة يعيش الناس في ظروف اصعب من الناس الذين يعشون في الوسط في منطقة تل ابيب ومن المهم التعبير عن تضامن كل الحركة مع سكان هذه المناطق”. ورفضت شافير ايضا بدء اي مفاوضات مع الحكومة الاسرائيلية على الفور. وقالت ان “بنيامين نتانياهو يحاول منذ شهر اذلالنا وتفريقنا وكسب الوقت ولم يفعل شيئا على الاطلاق”. وافاد استطلاع للرأي نشر الثلاثاء الماضي ان شعبية الحركة الاحتجاجية ما زالت مرتفعة جدا وتتمتع بدعم 88% من الاسرائيليين الذين اكد 53% منهم استعدادهم للمشاركة في التظاهرات. وتظاهر اكثر من 300 الف شخص في تل ابيب ومدن اخرى السبت الماضي للمطالبة “بالعدالة الاجتماعية”و”بدولة الرفاه”. وتحت الضغط اعرب نتانياهو عن استعداده لتعديل نهجه الاقتصادي الليبرالي المتطرف للاستجابة لمطالب المحتجين. وقد شكل لجنة لمتابعة اقتراح الاصلاحات مع الشركاء الاجتماعيين وتقديم توصيات للحكومة الاسرائيلية في غضون شهر واحد. نتانياهو يرفض أي اقتطاعات من ميزانية الدفاع لتمويل المطالب الإجتماعية إلى ذلك، قالت صحيفة يديعوت احرونوت أمس الخميس ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو يعارض اي اقتطاع من ميزانية الدفاع لتمويل التدابير الاجتماعية للاستجابة لمطالب الحركة الاحتجاجية التي انطلقت منتصف تموز/يوليو. ونقلت الصحيفة عن نتانياهو قوله انه يعتقد ان “طلبات تخفيض ميزانية الدفاع لا تاخذ بالحسبان التهديدات التي تواجه امن الدولة”. وتقول الصحيفة ان نتانياهو يعارض ايضا زيادة ميزانية الدفاع المقدمة من قبل الجيش بسبب الازمة الاقتصادية العالمية. من جهته رفض مكتب نتانياهو التعليق. وقال لوكالة الأنباء الفرنسية ان نتانياهو اعلن عندما اثيرت مسالة التخفيض في نفقات الدفاع في اجتماع الاسبوع الماضي للجنة الدفاع والعلاقات الخارجية في الكنيست ان “اسرائيل تواجه تحديات من اجل امنها امام عدم الاستقرار المتزايد في المنطقة” . ورفض وزير الدفاع ايهود باراك تخفيضات في ميزانية الدفاع مع الاعراب عن دعمه لحركة الاحتجاجات الاجتماعية. وقال باراك ان “الحركة الاحتجاجية مهمة و مؤثرة الا اننا لا نعيش في السويد او فنلندا. نحن بحاجة الى الامن لاننا نبحر في مياه خطرة”. وتبنى وزير الخارجية افيغدور ليبرمان موقفا مشابها. وقال “يجب احداث تغييرات في ميزانية الدفاع الحالية” بما يعني الحفاظ على نفس القيمة السنوية واجراء تغييرات في توزيع الاموال. واضاف ليبرمان في حديث للاذاعة العامة ان “المشكلة الاولى لاسرائيل هي التهديد الذي تمثله ايران التي تستطيع اطلاق صواريخ على قلب تل ابيب وليس ازمة اجتماعية”. وتبلغ ميزانية الدفاع السنوية في اسرائيل نحو 13 مليار دولار منها ثلاثة مليارات من المساعدات العسكرية الاميركية، اي حوالى 7 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي. وطالب مسؤولو الجيش بتزويدهم بمئات ملايين الدولارات لتطوير بطاريات جديدة للقبة الحديدية المضادة للصواريخ المنتشرة بشكل رئيسي حول قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس. ويحتاج الجيش ايضا الى موارد اضافية للتعامل مع اعمال العنف المحتملة التي قد تندلع في ايلول/سبتمبر عندما يتوجه الفلسطينيون للامم المتحدة لطلب عضوية دولتهم في الاممالمتحدة. وبحسب وسائل الاعلام فان هيئة الاركان الاسرائيلية تبرر مطالبها بمحاولة الرئيس السوري بشار الاسد اثارة نزاع مع اسرائيل لصرف الاهتمام عن القمع الذي يمارسه ضد معارضيه في سوريا. وبعد ثلاثة اسابيع من انطلاقها، تصاعدت الحركة الاحتجاجية الاسرائيلية السبت الماضي بخروج اكثر من 300 الف متظاهر في شوارع تل ابيب ومدن اخرى للمطالبة” بالعدالة الاجتماعية” وب” دولة رفاه”.