افتتح صبيحة اليوم بقصر المؤتمرات بالعاصمة المؤتمر التأسيسي الأول لحركة الشعب الوحدوية التقدمية ذات التوجه القومي الناصري بحضور السيدان "سمير التركي" و"ناجي جمعة" عن منظمة التحرير الفلسطينية و عدد من ممثيلي الاحزاب وطنية منها حركات "النهضة" و "البعث" و "الوحدة الشعبية" و "الوطنين الديمقراطيين" و حزب "العدالة و الثقافة" و "المؤتمر من اجل الجمهورية" و "الطليعة العربي" . و كان للمنظمات دور في إثراء هذا المؤتمر بحضور عدد منها نذكر خاصة "منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان" و "منتدى الجاحظ" و "الهيئة الوطنية لمقاومة التطبيع مع إسرائيل" ..... و قد استهل المؤتمر بتلاوة الفاتحة على روح "صالح بن يوسف" صاحب التوجه القومي ثم بكلمة شعرية للشاعر "عادل المعيزي" قبل كلمة للناطق الرسمي للحزب السيد "خالد كريشي" الذي عبر عن رؤية حزبه للمناخ السياسي في البلاد الذي وصفه بالمتوتر و يعود هذا التوتر حسب قوله الى الحكومة المؤقتة التي تعمل على مقايضة "الأمن بالحرية" بمساندتها لكل انفلات امني . كما ندد بالدور السلبي الذي تلعبه الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة و اعتبرها هيئة التفاف على أهداف القصبة و التي تتمثل في استقلال القضاء وتطهير الإدارات من رموز الفساد داعيا جميع الأطراف السياسية إلى التخلي عن منهج التطبيع مع اسرائيل و مقاومة الامبريالية الغربية . وقد خيم على الحضور لحظة من الانتشاء بطابع القومية ترجمته المداخلات التي ألقاها عدد من ممثلي الأحزاب و المنظمات التي كانت تعبر عن مساندة لهذه الحركة في أفكارها القومية و الداعية الى الوحدة العربية وخلال هذا المؤتمر رفع مناضلو الحركة عدة شعارات تدعو إلى منع التطبيع نذكر شعار "تونس تونس عربية لا للتطبيع مع الصهيونية"و أخرى تطالب بتحرير فلسطين نذكر شعار "الشعب يريد تحرير فلسطين" و "فلسطين عربية لا حلول استسلامية" مسترجعين قول جمال عبد الناصر زعيم القومية العربية "ما اخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة". وكانت حركة الشعب الوحدوية التقدمية قد شهدت في الأسبوع المنقضي موجة من الاستقالات طالت اخرها المنسق العام للحركة السيد "البشير الصيد" و ذلك على خلفية الخلاف الذي نشب داخل الحركة بين الموافقين و الرافضين للمؤتمر.