حذرت الغرفة الوطنية لمذابح الدواجن من مخاطر الذبح العشوائي للدجاج الذي عاد بقوة ما بعد الثورة ، إذ ارتفع عدد المحلات العشوائية إلى أكثر من خمسين في المائة، وما تزال الظاهرة في تفاقم أمام الانفلات الاقتصادي الذي تشهده البلاد وقلة الرقابة، وأمام كثرة الإقبال على هذه المحلات المنتصبة في جميع الولايات تقريبا تم تسجيل حالات تسمم غذائي خاصة وأن الدجاج المذبوح خارج المسالك المنظمة والمراقبة عرضة للتلوث بجرثومة "السانمونيلا" الموجودة في جلد الدجاج والزوائد الداخلية والتي تتسبب في تعكرات صحية مثل أوجاع البطن والإسهال والقيئ حسب تفاعل الجسم مع هذه الجرثومة. وحذرت الغرفة ورئيسها السيد منذر بن سليمان من الابتزاز في الأسعار من طرف هؤلاء التجار إذ يعمدون إلى وضغ الدجاج بعد ذبحه في الماء الساخن لإزالة ريشة مما يضاعف من وزن الدجاجة بنسبة 5 بالمائة وبالتالي يدفع الحريف نفس النسبة الزائدة عند الشراء بحيث يكون البائع المنتفع من هذه العملية غير الصحية وغير القانونية أيضا ، وبناء على أن مصالح المراقبة البيطرية والصحية التابعة لوزارة الصحة العمومية هي الوحيدة المكلفة بمراقبة جميع الدواجن في الأسواق المنظمة والموجهة للاستهلاك العمومي فإن كل النقاط الخارجة عن المسالك القانونية عرضة للخطر الصحي أمام انتصابها خارج مظلة هذه المصالح وهو ما يدفع إلى الحذر.