سيكون العرض الاول لمسرحية "ليلة الغفلة " للمخرج و الكاتب المسرحي التونسي معز العاشوري يوم الخميس 15 سبتمبر عوضا عن السبت 10 سبتمبر 2011 . و ستكون المسرحية نقلا حيا لواقعة حدثت ليلة 14 جانفي وكانت موضوع الحوار التالي مع مواضيع اخرى : • ماذا "قصدت بليلة الغفلة "؟ - "ليلة الغفلة " جولة في أبعاد و خفايا الواقع التونسي بعد الثورة في كل تجلياته و سننقل هذه الأفكار عبر واقعة حصلت في تلك الليلة المريبة التي قلبت تاريخ البلاد و تاريخ العالم العربي بأسره مع العلم بأن هناك جهات أجنبة تستلهم اليوم من ثورتنا ، ليلة غاب فيها الأمن و ساد الرعب كل المنازل دون إستثناء .وهي حادثة وفاة شاب أمام أصحابه الستة أثناء الحراسة في الشارع و من هنا تنطلق الأحداث في سرد من قبل أخت الشهيد لتكون الأنطلاقة من الحاضر حتى نصل إلى تصورات إستشرافية لتونس في المستقبل . • هل إستوجب العمل ميزانية كبيرة ؟ - تتسم المسرحية بالصفة التطوعية على جميع المستويات من كتابة النص حتى الثمثيل و الجانب التقني . فالعمل يضمن 22 ممثلا شبانا من مدرسة السرك و الممثلين الشبان و المحترفين على غرار الممثلة ليلى الشابي و الممثل نور الدين العياري . و الأهم هو التعاون الكبير و التفهم الذي لقيناه من الإدارة الجديدة أي من قبل السيد وحيد السعفي الذي مدنا بالدعم المعنوي اللازم حتى إستأنفنا نشاطنا في المسرح بعد توقف دام أكثر من ثمانية أشهر . • التوجه السياسي حاضر في المسرحية ؟ - في الواقع إننا إلتزمنا بالحيادية في عملنا ، لأن الوضع الراهن حساس و لا يحتمل أي نوع من التجاوزات خاصة منها التجاوزات الأخلاقية في غياب الرقابة ، فألتزمنا بالرقابة الذاتية التي نرجوا أن تخرجنا من مأزق الأنحياز لتوجه معين على حساب أخر دون موضوعية ، في حين أن الفن موجه للجميع . لذلك سيجد المشاهد في المسرحية الوجه الإيجابي و السلبي لكل ما يريد فلكل فكر وجهان و من حق المشاهد أن يختار و يحلل بنفسه . فسنوظف المتحررين و المتزمتين و الوسطيين وحتى الدين سيكون حاضرا بشقيه المعتدل و المتطرف ، وللجمهور كلمة الفصل .