سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وحدة مراقبة وسائل الإعلام بالهيئة العليا المستقلة للانتخابات : 87 بالمائة من الصحف محايدة... 10 بالمائة فقط من زمن البث الإذاعي و التدخلات للفاعلات السياسيات... و القناة الوطنية الثانية الوحيدة التي تتوفر فيها عناصر التوازن
أصدرت وحدة مراقبة وسائل الإعلام بالهيئة العليا المستقلة للانتخابات التقرير الشهري الأول حول ما رصدته الوحدة خلال شهر سبتمبر الفارط لتقديم فكرة واضحة عن المشهد الإعلامي في مسار انتخابات المجلس التأسيسي . و يتضمن هذا التقرير أربعة أجزاء يتصدرها مدخل عام يتضمن تقديما لعملية الرصد و المتابعة التي تقوم بها الوحدة مع تقديم المنهجية المتبعة و ملخصا لنتائجها. و يتضمن الجزء الثاني تحليلا لتغطية نشاط الفاعلين السياسيين في الصحافة المكتوبة أما الجزء الثالث فخصص لتغطية نشاطهم في الإذاعات و الجزء الرابع تغطية النشاط في القنوات التلفزية. وتتمثل النتائج العامة بعد إتباع منهجية تعتمد الرصد و المتابعة على ثلاثة عناصر أساسية وهي الفاعل السياسي و العينة و التقنيات المعتمدة في التحليل كما يلي : - في الصحافة المكتوبة اليومية : تعتبر الصحف اليومية محايدة بنسبة 87 بالمائة و ذلك بالاعتماد على دراسة سياق المقالات التي تم رصدها و لكن تمت ملاحظة أن تغطية الفاعلين السياسيين لم تكن منصفة إذ أن 3 أحزاب و هي الحزب الديمقراطي التقدمي و حركة النهضة و التكتل الديمقراطي من اجل العمل و الحريات من أكثر من 100 حزب و قائمة مستقلة وحيدة هي طريق السلامة من بين جميع القائمات المستقلة تحصلت لوحدها على أكثر من 10 بالمائة من المساحة المخصصة للفاعلين السياسيين.كما لوحظ عدم التوازن من منظور النوع الاجتماعي إذ خصصت الصحف 4 بالمائة من مساحتها للفاعلات السياسيات.إضافة إلى مركزية التغطية الصحفية إذ واكبت الصحف نشاط الفاعلين السياسيين في العاصمة فقط. - المحطات الإذاعية : سجل تفاوت في التغطية الإذاعية إذ أن الإذاعات الوطنية و الخاصة كانت غير منصفة في توزيع زمن التدخلات و البث بين الفاعلين السياسيين.و اعتبر سياق التغطية الإذاعية محايدا في مجمله مع ارتفاع نسبة السياق الايجابي في الإذاعة الوطنية مقارنة بإذاعة الشباب و إذاعة موزاييك أف أم. كما تمت ملاحظة عدم الإنصاف في التغطية الإذاعية من المنظور الاجتماعي إذ خصصت 10 بالمائة فقط من زمن البث و التدخلات للفاعلات السياسيات كما ركزت في مواكبتها لنشاط الفاعلين السياسيين على العاصمة. - القنوات التلفزية : التزمت القنوات التلفزية الحياد في تغطيتها لنشاط الفاعلين السياسيين عموما و لكنها لم تكن إجمالا منصفة في توزيع أزمنة البث و الحديث عنهم. إذا خصصت القناة الوطنية الأولى اعلى نسبة من التغطية للتكتل الديمقراطي من اجل العمل و الحريات أما قناة نسمة فقد خصصت اعلى نسبة من تغطيتها للحزب الديمقراطي التقدمي في حين خصصت قناة حنبعل أعلى نسبة من التغطية لحركة النهضة. من جهة أخرى توفرت في القناة الوطنية الثانية عناصر التوازن بين الفاعلين السياسيين و لاحظت الوحدة أن التغطية التلفزيونية عموما كانت ذكورية بامتياز مع ضعف نسب أزمنة البث و التدخلات التي تحصلت عليها الفاعلات السياسيات.