سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في اللقاء الدوري بالوزارة الأولى: إقبال مكثف من الجالية التونسية بالخارج على الإنتخابات... مؤشرات لموسم طيب من التمور...ونحو انتاج 180 ألف طن من زيت الزيتون
التأم اليوم اللقاء الإعلامي الدوري بالوزارة الأولى في عدده الثامن و الثلاثين و قد خصص أساسا للحديث عن انطلاق انتخابات المجلس الوطني التأسيسي بالخارج كما تم تقديم معطيات عن موسم التمور و الزيتون لهذه السنة . و قد أفاد السيد "ناصر الصيد" مدير التصرف القنصلي أن التاريخ يسجل أول تجربة إنتخابية ديمقراطية يوم الخميس 20 أكتوبر الجاري بالنسبة للتونسيين بالخارج حيث اتسمت العملية الإنتخابية بحسن تنظيمها و سيرها بالإضافة الى إشادة الملاحظين الأجانب بذلك مشيرا الى أن عدد القائمات بلغ 145 قائمة مترشحة لانتخابات المجلس التأسيسي منها 73 قائمة حزبية و 66 قائمة مستقلة و 7 قائمات إئتلافية . و بين مدير التصرف القنصلي أنه تقدم لإنتخابات المجلس التأسيسي قرابة 330 ألف ناخب من الجالية التونسية المقيمة بالخارج وقد فتحت أمامهم 240 مكتب إقتراع في حوالي 80 دولة قصد المشاركة في هذا الإستحقاق الإنتخابي بكل شفافية و ديمقراطية مضيفا أن عملية الإقتراع مازالت متواصلة على مدى يومين 21 و 22 أكتوبر الجاري من الساعة السابعة صباحا الى السابعة مساء . و أشار السيد "ناصر الصيد" أن التونسيين قد توافدوا على مكاتب الإقتراع بنسبة اقبال طيبة و هامة و قد شهدت المكاتب طوابير طويلة من الناخبين للإدلاء بأصواتهم و من المتوقع أن ترتفع نسبة المشاركة في مختلف الدوائر الانتخابية اليوم بإعتبارها عطلة رسمية في الدول العربية و هو ما من شأنه أن يعزز نسبة المشاركة و غدا في بقية الدول الأجنبية . هذا و أكد المتحدث على مجهودات وزارة الخارجية التي تهدف الى إنجاح هذا المسار الإنتخابي حيث عملت على تسخير الإمكانيات المادية و التقنية لفائدة الهيئة المستقلة للإنتخابات و قد تمكنا من تجاوز جميع العراقيل و الإشكاليات التي طرحت موضحا أن الوزارة أحدثت خلية بمناسبة انتخابات المجلس التأسيسي لإيجاد الحلول السريعة و المناسبة لكل الاشكاليات التي يمكن أن تطرأ أثناء العملية الإنتخابية. هذا و أوضح أنه كانت للوزارة ثلاثة تدخلات بعد أن طرأت العديد من التجاوزات في كل من قطر و لبنان و الجزائر مشيرا الى أن هناك في مكاتب الإقتراع من يسعى الى التأثير على رأي الناخبين لفائدة حزب معين . و في جانب آخر أكد السيد "سفيان المؤدب" المدير العام للمجمع المهني المشترك للغلال أن موسم التمور يبشر بصابة قياسية و طيبة و قد قدرت ب 190 ألف طن أي زيادة بنسبة 9.5 بالمائة في حين سجلت في السنة الماضية ب174 ألف طن بنسبة زيادة ب 7.5 بالمائة أما بالنسبة لظل التمور (التمور من الصنف الثاني)فقدرت ب135 ألف طن بنسبة زيادة 13.5 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية التي قدرت صابتها ب 119 ألف طن أي بنسبة زيادة 8.8 بالمائة مشيدا بمجهودات الأطراف المعنية التي تكاتفت لإنجاح موسم التمور. كما تطرق المدير العام للمجمع المهني المشترك للغلال الى عملية تلقيح التمور التي تكون في شهري فيفري و ماي والتي تمت في ظروف طيبة و قد بلغ عدد العراجين الملقحة 28 مليونا و 423 ألفا مقابل 26 مليونا و 250 ألفا مشيرا الى أن الأشغال تواصلت الى النصف الثاني من شهر جويلية لحماية الإنتاج من الأمطار و "الدودة" و قد تم خلال شهر أوت تغليف 13 مليون عرجون. هذا و أبرز السيد "سفيان المؤدب" أن نوعية التمور التونسية تكتسب جودة عالية في الخارج نظرا لنضجها في ظروف ملائمة رغم أن هذه السنة عرفت بعض الواحات جفافا مما تسبب في ارتفاع حجم التمور الصغيرة . أما بالنسبة للتصدير و عائداته فقد أبرز المتحدث أنها على غاية من الأهمية حيث تم تصدير 84 ألف طن خلال هذه السنة في حين تم تصدير 74 ألف طن في السنة الماضية و تأتي كل من المغرب و فرنساألمانيا و أمريكا و سويسرا و بلجيكا في المراتب الأولى لوجهة التصدير و تحتل تونس المرتبة الأولى من حيث القيمة المالية لصادرات التمور . أما الإنتاج البيولوجي للتمور فقد أكد السيد " سفيان المؤدب" أن تونس تصدر 3440 طنا بقيمة بلغت 15 مليون دينار بالمقارنة مع السنة الماضية التي شهدت تصدير 2200 طن بقيمة 8 ملايين دينار و تعتبر الأسواق الألمانية أول مستوعب للتمر البيولوجي. و في سؤال "التونسية" المتعلق بمراجعة الأسعار التي تفوق القدرة الشرائية للمواطن خاصة و أن الصابة طيبة افاد أن الإنتاج متوفر بنسبة هامة في الأسواق الداخلية و بالنسبة للأسعار كان يتم الترفيع فيها على ثلاث مرات نظرا لصعوبة مسألة التوزيع و سيكون العمل المستقبلي للوزارة تنظيم مسالك التوزيع و هامش الربح لعدم تضرر أي طرف. و بين السيد "شكري بيوض" متدخل من الإدارة العامة للإنتاج الفلاحي أن مساحة الزيتون في تونس تبلغ 171 ألف هكتار تحتوي على قرابة 74 مليون زيتونة و تنتج سنويا ما يقدر ب 165 ألف طن ويصدر منها 120 ألف طن فيما يبلغ عدد المعاصر 1700 معصرة . و قد بين أن انتاج زيت الزيتون خلال السنة الفارطة قد قدر ب 120 ألف طن مشيرا الى أنه تم تحقيق عائدات هامة ساهمت في الميزان الغذائي ب 400 مليون دينار من العملة الصعبة . و من المنتظر أن تقدر صابة زيت الزيتون خلال هذا الموسم ب180 ألف طن رغم انحباس الأمطار خلال شهر سبتمبر ما كان له أثر سلبي سرعان ما تم تجاوزه بأمطار شهر أكتوبر التي كانت مهمة و طيبة. كما أكد على تطور قطاع زيت الزيتون المعلب بتصدير 11 ألف طن خلال السنة الماضية مشيرا الى أن وزارة الفلاحة تعمل على النهوض بصادرات زيت الزيتون المعلب لما لها من اهمية وفوائد مالية.